العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-2016 , 04:20 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 07:17 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 منظمة المراحيض العالمية «wto»



أحمد المسلماني

لا يعرف الكثيرون أنه توجد منظمة دولية بهذا الاسم : «منظمة المراحيض العالمية» أو «منظمة التواليت العالمية» (1) يروى المفكر السنغافورى «كيشور محبوبانى» فى كتابه الرائع «نصف العالم الآسيوى الجديد» تلك النقلة الكبرى التى حققتها القارة الآسيوية و التى بدت من خلالها تجارب التقدم المذهلة نوعاً من الإعجاز جرى تسميته بـ«المعجزة الآسيوية». لقد انتقلت العديد من مناطق آسيا من «اللاحضارة» إلى «الحضارة» و عاد مئات الملايين من السكان من «خارج التاريخ» إلى «قلب التاريخ» من جديد . (2) كان عالم الاجتماع السويدى الشهير «جونار ميردال» يتحدث فى كتابه «الدراما الآسيوية .. بحث فى فقر الأمم» عن استحالة التنمية فى آسيا و عبر فصول الكتاب الكئيب راح المؤلف الغربى يطرح «اللاأمل» و يؤسس لليأس و الإحباط و يضع الدلائل العلمية على حتمية التخلف و البقاء الدائم خارج الحضارة الحديثة . ذهب «ميردال» إلى استمرار الفقر و التخلف و ضعف إمكانات التحديث فى الهند و إندونيسيا و سيادة نموذج «الدولة الرخوة» و التى غطت معالمها البلدان الآسيوية بعد الحرب العالمية الثانية و هى حالة تجعل الدولة عاجزة عن اتخاذ القرار و تتورط فى خطط كثيرة بلا تنفيذ أو إنجاز حقيقى . و على ذلك - و حسب مؤلف «الدراما الآسيوية»- فإن آسيا بلا مستقبل و لا مكان للتحديث أو التطوير أو التنمية و فى كل المواجهات بين أنصار التحديث و أنصار التخلف سوف ينتصر أنصار التخلف بكل تأكيد! (3) فشل عالم الاجتماع السويدى فى توقعاته و فشل التخويف الغربى لآسيا كما فشلت الحملة النفسية لتيئيس القارة الكبرى من الحاضر و المستقبل . نجحت آسيا و فى قلبها الصين فى صناعة الأمل و تدشين المعجزة . و أدى التطور الاقتصادى فى الصين إلى انخفاض عدد الصينيين الذين يعيشون فى فقر مدقع من (600) مليون نسمة إلى (2) مليون نسمة! يقول كيشور محبوبانى : «لست أنا أول من كشف عن ذلك بل إن «لارى سامرز» هو الذى قال : «لقد أطلقوا على (الثورة الصناعية) هذا الاسم لأنها كانت المرة الأولى فى تاريخ البشرية التى ارتفعت فيها مستويات المعيشة بمعدلات عالية جداً ربما تصل إلى (50%) و بمعدلات النمو الحالية فى آسيا فإن مستويات المعيشة قد ترتفع (100) مرة أى بنسبة (1000%) خلال عمر الفرد». و إزاء الرقم المذهل يقول «محبوبانى»: لقد قابلت جيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولى الذى قرأ إحصائية «لارى سامرز» و قال لى : «كنت متشككاً فى الإحصائية و طلبت من المساعدين معى مراجعتها و تأكدنا أن تقديرات لارى سامرز صحيحة». (4) يستحق «قادة آسيا» كل الاحترام و الإكبار إن ما فعلوه كان مبهراً و ملهماً , و لو أن آخرين كانوا فى سدة الحكم لبقيت آسيا خارج التاريخ و إلى الأبد . كان المشهد الآسيوى بائساً و يائساً بلا شك و لكن هؤلاء القادة العظام فى الصين و غيرها كانوا أقوى من الواقع بل و أقوى من الخيال . (5) إن جانباً بائساً من ذلك يرويه «كيشور محبوبانى» فى كتابه - الذى أدعو السادة القراء لقراءته و هو مترجم إلى العربية - يتعلق بغياب المراحيض الصحية أو غياب المراحيض عموماً فى بعض مناطق آسيا . يقول المفكر السنغافورى إنه نشأ فى أسرة فقيرة غرفة واحدة و أربعة أشخاص و كان الحمام غير حديث مجرد صندوق معدنى يتم تغييره يومياً و لما ذهب إلى إندونيسيا وجد أنه يتغير كل أربعة أيام و حين امتلكت أسرته مرحاضاً - فيما بعد - كان ذلك نقلة كبرى فى الحياة! و فى كتابه «أمة خطيرة» يقول «روبرت كاجان»: إن من بين الأشياء التى أبهرت المصلحين اليابانيين فى عهد «الميجى» ممن زاروا أمريكا عام 1860 السكك الحديدية و الأسلحة و الإضاءة بالغاز و المراحيض الحديثة! (6) إن الذين يستخدمون المراحيض الحديثة فى العالم الآن (20%) طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة و هناك أكثر من (40%) من سكان العالم معظمهم فى آسيا و أفريقيا بلا مراحيض حديثة فى منازلهم . لقد دعا ذلك الشاب السنغافورى «جاك سيم» إلى تأسيس «منظمة المراحيض العالمية - WTO» من أجل رفع مستوى المراحيض فى العالم ، و فى عام 2006 قام منتدى دافوس العالمى بتكريم المؤسس بسبب جهوده فى عالم المراحيض . (7) إن مصر تحتاج إلى دراسة المعجزة الآسيوية كيف أفلت الأمل من صحراء اليأس و كيف انتقل أناس يقضون حاجاتهم فى الصناديق إلى شركاء كبار فى قيادة العالم . تحتاج مصر - و هى تبنى الجمهورية الثالثة - إلى إدراك أن صناعة الأمل ليست شعاراً و إنما معرفة إنه علم جديد «علم صناعة الأمل».

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقابض عربات التسوق أكثر تلوثاً من المراحيض البرواز و الصورة منتدى الصحة 2 02-05-2014 11:01 AM


الساعة الآن 04:28 PM