العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-2015 , 05:55 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 04:32 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon375 رسالة أوباما للعرب .. كيف نقرأها ؟



عثمان ميرغني

«أزمة .. أي أزمة ؟» هذه الكلمات الثلاث أسهمت في سقوط حكومة رئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان عام 1979 و أصبحت جزءا من الفولكلور السياسي في بريطانيا . مختصر القصة أن بريطانيا كانت تعيش في أواخر عام 1978 و بدايات عام 1979 واحدة من أسوأ أزماتها السياسية و الاقتصادية و ذلك بسبب الإضرابات الاحتجاجية على سياسات الحكومة و الضائقة الاقتصادية التي شلت البلاد تماما فيما صار يعرف بـ«شتاء السخط» أو شتاء الغضب كما يسميه البعض . ترك كالاهان البلاد غارقة في الأزمة و توجه لحضور قمة اقتصادية في غواديلوب في جزر الهند الغربية و عندما عاد سأله الصحافيون عن الأزمة فقلل من شأنها و قال إن الناس في الخارج لا يرون أزمة خانقة في بريطانيا . في اليوم التالي اختارت صحيفة «الصن» الشعبية عنوانا رئيسيا لخصت به تصريحات كالاهان هو : «أزمة .. أي أزمة» بعدها بأشهر قليلة سقطت الحكومة و دخلت تلك الجملة التاريخ السياسي لبريطانيا . الغرض من هذه المقدمة هو القول إنه عندما يصر السياسيون أنه لا توجد أزمة فمعناها أن هناك أزمة . و عندما نسمع اليوم تصريحات تنفي وجود أزمة بين الدول العربية و إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فإن ذلك يؤكد أن الأزمة أعمق مما نسمعه . هناك أكثر من قضية و سبب وراء الأزمة لكن ربما كان أبرزها الاتفاق - الصفقة المتعلق بالملف النووي الإيراني . فهناك شكوك عربية و خليجية على وجه الخصوص بأن أميركا أدارت ظهرها للعرب و بدأت توجه بوصلة العلاقات و الحسابات نحو إيران ، و أن ذلك سيدشن مرحلة جديدة في التحالفات و سينتج عنه تأجيج الصراع الإقليمي . مسؤول خليجي لخص الأمر بقوله «إن أميركا باعتنا و بثمن رخيص». لكن الدول الخليجية ليست وحدها التي فقدت الثقة بـ«الحليف» الأميركي لأننا إذا تمعنا في كل الملفات المطروحة من الأزمة السورية إلى الأوضاع في العراق و ليبيا و اليمن إلى الموقف من ملف الإخوان المسلمين و القضية الفلسطينية المنسية سنعرف حتما أن مشاعر الريبة و الشك باتت هي المسيطرة على نظرة العرب إلى السياسات الأميركية . حتى في موضوع حرب الإرهاب هناك تباينات مع واشنطن على المستوى الرسمي و شكوك على المستوى الشعبي . إدارة أوباما حاولت تهدئة الخواطر عبر اللقاءات أو التصريحات التي كان من بينها المقابلات التي أجراها الرئيس الأميركي مع وسائل إعلام عربية منتقاة قبيل القمة الأميركية - الخليجية في كامب ديفيد . المفارقة أن أوباما أدلى أيضا بأحاديث في وسائل الإعلام الأميركية كان من بينها حديثان لافتان مع صحيفة «نيويورك تايمز» و مع مجلة «ذي أتلانتيك» ربما أسهما في تغذية الشكوك . دافع أوباما بشدة عن الصفقة النووية مع إيران و قال «إن عليها اسمي» و عن العلاقات الاستراتيجية القوية مع إسرائيل و الالتزام القاطع بأمنها و بتفوقها العسكري و وجه «نصائح» و بعض الانتقادات للدول العربية . و شدد كذلك على أن الدول العربية القادرة عليها تشكيل قوات مشتركة للتدخل في أزماتها . الرسالة أن أميركا لا تريد القتال نيابة عن العرب في كل أزمة و أنها لن تتدخل إلا إذا كانت مصالحها مهددة . و الرسالة أيضا أن أميركا تعبت من استنجاد العرب بها في كل أزمة و دعوتها للتدخل و إرسال قواتها لا سيما أنه بعد كل تدخل تعلو الأصوات الناقدة لأميركا و تنمو تيارات التطرف . و الرسالة أيضا و أيضا هي أن مصالح أميركا في المنطقة تغيرت و لم تعد كما كانت خصوصا بعد التحولات في مجال الطاقة و النفط . العرب أخطأوا مرتين , مرة لأنهم غلبوا العواطف في حسابات السياسة و غضوا النظر عن القاعدة التي صكت في الغرب بأن السياسة ميكافيلية و تقوم كذلك على مبدأ أنه لا صداقات دائمة بل مصالح . و المرة الثانية لأننا لم نقرأ مواقف و تصريحات أوباما جيدا أو لم نأخذها على محمل الجد , فالرجل صرح مرارا منذ بداية ولايته الأولى بأنه عازم على تحسين العلاقات الأميركية - الإيرانية . و خلال أول عامين من رئاسته كتب رسالتين إلى المرشد الإيراني علي خامنئي كما حرص على مخاطبة الشعب الإيراني في عدد من المناسبات و في كل احتفال بالسنة الإيرانية موجها التهنئة أيضا في بعض الأحيان إلى القيادة الإيرانية . و في رئاسته الثانية جدد عزمه على الوصول إلى حل - صفقة في المفاوضات النووية . إلى أين نتجه من هنا ؟ ليس مطلوبا إحداث قطيعة مع أميركا أو وضع العلاقات معها على الرف كما ينادي بعض المغالين فهذا سيكون خطأ آخر كبيرا . فالعلاقات فيها خلافات مثلما فيها نقاط التقاء و مصالح مشتركة ، و سيكون العرب قد استفادوا من أخطاء كثيرة إذا وضعوا المصالح فوق العواطف في مجال السياسة الخارجية و إذا اتبعوا أيضا قاعدة تنويع العلاقات في السياسة و الاقتصاد . في موازاة ذلك من المهم للعرب أن يتذكروا أن ضعفهم و تشتتهم هو الذي يجعلهم ضعفاء في نظر الآخرين .. و هذا هو المحك و الدرس الأهم في تقديري .


تعليق : مقال مهم جدا" يبين الوضع الحقيقي للعلاقة الامريكية الخليجية و العربية و الدروس المستفادة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إيران .. دعوات لوقف الهجمة العنصرية المعادية للعرب البرواز و الصورة منتدى الاخبار العربية و العالمية 0 17-04-2015 02:18 AM
أوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا! البرواز و الصورة منتدى الرأي و الرأي الأخر 0 18-02-2013 10:35 PM


الساعة الآن 01:40 AM