العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الاسلامي
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2015 , 02:06 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon38 عذراً أبا الزهراء .. فقد أسأنا جميعاً !



ناجح ابراهيم

عذراً رسول الله يا أبا الزهراء .. فقد وقع الجهلاء طعناً فيك يا سيدى .. و أصبحت غرضاً لـ«صراع الجهالات» .. فهذا دنماركى يطعن فيك .. و هذه شارلى إبدو تسيء إليك .. ثم يأتى غلمان ليقتلوا هؤلاء بدلاً من دعوتهم و هدايتهم .. فالفكرة ترد بالفكرة و الرأى يرد بالرأى و الكاريكاتير بالكاريكاتير .. أما الرد بالرصاص أو المتفجرات فيضر دوماً رسالة الإسلام و نبيه العظيم .
إن هؤلاء و أمثالهم ممن يجهلون قدر النبى و لا يعرفون عنه شيئاً يحتاجون إلى قلب داعية يحب هداية الناس .. إنه يحتاج لروح مثل روح محمد (ص) و قلب يشفق على الناس من دخول النار ، و نفس داعية يعتبر هؤلاء و أشباههم مشاريع دعوة لا مشاريع قتل .. إنهم يحتاجون إلى قلب رقيق مثل قلب محمد(ص) الذى ضربته ثقيف و آذته و شتمته فرفض أن يدعو عليهم و دعا لهم : «اللهم اهد ثقيفاً وأت بهم».. و هذه أم أبى هريرة تشتمه صباح مساء فتتمزق نفس أبى هريرة بين عاطفته الفطرية نحو أمه الجاحدة و عاطفته الدينية نحو نبيه الحليم الذى رفض أن يقتص منها و دعا لها « اللهم اهد أم أبى هريرة» فتسلم من فورها .. و يرفض أن يقتل زعيم المنافقين قائلاً «نحسن صحبته ما عاش بيننا».
إن كثيراً من الذين كفروا بالله يتحمل المسلمون جزءا من مسؤوليتهم فقد قصرنا فى دعوتهم ، أو دعاهم البعض بطريقة منفرة أو أراد البعض قتلهم .. أو أعطاهم البعض صورة سلبية عن الإسلام و نبيه الكريم .
لقد قال بعض أعضاء البرلمان الدنماركى للعلماء و الدعاة الذين زاروهم بعد نشر إحدى الصحف الدنماركية رسوماً مسيئة للنبى (ص) : «كنا ننتظر منكم أن تحدثونا و تعرفونا بنبيكم بدلاً من شتم الدنمارك كلها بذنب بعضنا».. و بعدها أسلم الكثير منهم و افتتح أكبر و أول مسجد فى كوبنهاجن .
إن قتل هؤلاء أو تفجير صحفهم لن ينشر الإسلام و لكنه سيحاصره و يعطى قبلة الحياة لخصومه و لمن يريد إقصاء شريعته و المسلمين .. و يعطيهم المبرر تلو الآخر لوصم هذا الدين العظيم بكل ما هو سيئ .. إننا نعطيهم الحبل الذى يشنقوننا به .
إن هؤلاء يحتاجون لقلب داعية رحيم يحب هداية الخلائق أكثر من قتلهم .. إن هؤلاء الشاردين العابثين و المسيئين أحوج ما يكونون إلى قلب داعية عطوف رحيم ودود يريهم بحنانه حنان الإسلام و بعطفه و عفته و زهده عطف و عفة و زهد النبى .. و بعقله و حكمته و نضجه حكمة و حلم النبى .. و يفهمهم أن التقوى ليست وليدة بلادة الفهم أو قصور الفكر و لكنها وليدة عقل سديد و قلب سليم .
لقد قصرنا فى تقديم الإسلام و نبيه العظيم إلى الدنيا كلها .. فأين نموذج الدولة التى تمثل الإسلام و معظم الدول العربية ديكتاتورية متخلفة تنهش فيها آفات الجهل و الفقر و الأمية و المرض و التقاتل على توافه الدنيا ، و الصراع فى غير ميدان و بغير جدوى و لا حكمة ؟!!
و أين نموذج المسلم و معظم المسلمين الذين ذهبوا إلى بلاد الغرب أخذوا معهم أمراضهم الاجتماعية و أزماتهم الفكرية .. و لم يتعلموا من الغرب سوى التحلل من الدين .. و لم يتعلموا منهم الجمع بين ما ينفع دينهم و دنياهم .
لقد قدمت معظم الجاليات العربية فى الغرب صورة سلبية عن الإسلام .. كما قدمها معظم المسلمين هنا .. فهناك عدة ملايين مسلم فرنسى معظمهم يعمل فى الأعمال الدونية .. و هى أكثر الجاليات نصيباً فى مخالفات المرور و الأمن و دخول السجون الجنائية .. فضلاً عن تعصب أكثر المتدينين منهم مذهبياً و عرقياً أكثر من ارتباطهم بالله و رسوله .. و حينما أرادت فرنسا أن تقرر اللغة العربية أصر البربر الفرنسيون على تدريس لغتهم رغم أنها لهجة و ليست لغة .
أما فرنسا فإنها تكيل بمكيالين فهى التى دعمت داعش لقتل السوريين و ذبحهم و اليوم تكتوى بنارهم .. و يحق لها أن تتألم لمقتل 12 فرنسياً و لكن الغريب أنها لم تعبأ يوماً بقتلها مليون جزائرى و لم تعوضهم حتى اليوم .. رغم أن بعض الجزائريين ساهموا فى تحريرها من الألمان .. و هى تترك الصحف تشتم فى الإسلام بدعوى حرية الرأى و تعاقب جارودى على تشكيكه فقط فى عدد قتلى الهولوكوست .. و كأن هذا العدد أهم عندها من شرف النبوة و الأنبياء .
ألم أقل لكم إنه «صراع الجهالات» الذى يدهس شرف النبوة .. فعذراً يا أبا الزهراء عن كل من أساء إليك .. أو قدمك للناس بشكل مشوّه .
 
قديم 20-01-2015 , 05:12 AM   مشاركة رقم 2
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : عذراً أبا الزهراء .. فقد أسأنا جميعاً !


اقتباس :
ألم أقل لكم إنه «صراع الجهالات» الذى يدهس شرف النبوة .. فعذراً يا أبا الزهراء عن كل من أساء إليك .. أو قدمك للناس بشكل مشوّه .
صدقت يا أستاذ ناجح إبراهيم : إنه بالفعل صراع الجهالات الذى يدهس شرف النبوة .

وكما قلت سنقول نحن : عذراً يا أبا الزهراء عن كل من أساء إليك .. أو قدمك للناس بشكل مشوّه .


موضوع رائع بل من أروع ما قرأت في الآونة الأخيرة

مقال كتبه مفكر يحمل فكراً نقياً وثقافة راقية وقلبَ مسلمٍ داعية .

استمتعت بقراءته وتمنيت أن يحمل شباب الإسلام هذا الفكر الإسلامي الواعي

ليقودوا الأمة الإسلامية للرقي والحضارة والتقدم وبالتالي نتخلص من الفئة الإرهابية الضالة فكراً وعملاً

التي شوهت صورة الإسلام دين النور والهداية والرحمة والتسامح والعلم والمعرفة

وقدوتنا في ذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .

عميق شكري وامتناني لك أستاذ برواز على المشاركة بهذا المقال الرائع .









توقيع : شفافية

 
قديم 20-01-2015 , 10:33 AM   مشاركة رقم 3
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي رد : عذراً أبا الزهراء .. فقد أسأنا جميعاً !

مثل هذي الحكمة غائبة عند معظم ما يسمى بالدعاة و في مناهج التربية و عند مشايخ التشدد الذين هم الاغلبية للاسف و الا ما هو تفسير هذا العنف و الاقصاء و الانغلاق في كل الدول سوا" عربية أو اسلامية أو حتى من عاش في الغرب و ولد فيها ؟ سعدت بمرورك و دمتي بود ...

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 06:13 PM