[البرواز و الصورة]

طالب عدد من أولياء الأمور بتذليل العقبات التي تواجههم بداية كل عام دراسي عندما يحاولون تسجيل أبنائهم في رياض الأطفال . ومن أبرز تلك العقبات الارتفاع الكبير للأسعار ، وعدم وجود شواغر ، مطالبين بتعميم التسجيل الإلكتروني في رياض الأطفال وتحديد سقف للأسعار والتحكم فيها. وانتقدت بعض الأمهات التقتهن الراية القائمين على العملية التعليمية في المدارس الخاصة لقيامهم بعقد اختبارات تحديد مستوى للأطفال الجدد ، وطالبن بتعميم التسجيل الألكتروني على كافة رياض الأطفال الخاصة والحكومية لأن فيه أريحية لولي الأمر ، كما أنه حل الكثير من المشاكل ، ويقضي على الطوابير التي كانت المدارس تعاني منها خلال فترات التسجيل.

وطالبت أم محمد المجلس الأعلى للتعليم بتشديد الرقابة على رياض الأطفال الخاصة ، وعدم ترك أصحابها يتلاعبون بأولياء الأمور والطلاب ، مشيرة إلى أن هناك بعض المسؤولين يتعسفون في تسجيل الطلاب الجدد ، ويتعاملون مع أولياء الأمور بطريقة غير لائقة ، علاوة على قيامهم برفع رسوم التسجيل كل عام بدون مبرر ، متسائلة : أين دور المجلس الأعلى للتعليم في حماية المواطنين من جشع أصحاب رياض الأطفال الخاصة ؟ وأشارت إلى أن هناك بعض الأماكن يكون عليها ضغط كبير ولا توجد بها مدارس كافية ولا رياض تستوعب كافة الطلاب في المنطقة الأمر الذي يجعل الكثير من المواطنين يلجأون إلى تسجيل أبنائهم في أماكن بعيدة عن المناطق الذين يقطنون بها.

وطالبت بتوزيع عادل للمدارس ورياض الأطفال بكافة مناطق الدولة على حسب الكثافة السكانية ، وفتح صفوف إضافية لتسجيل كافة الطلاب الجدد التابعين لنفس المنطقة. من جانبها ، أكدت أم هيا أن أكبر مشكلة تقابل المقيمين والمواطنين على حد سواء كل عام هي عدم وجود شواغر في الأماكن التي يريد أولياء الأمور تسجيل أبنائهم بها ، وبالتالي تكون قائمة الانتظار مصير الكثيرين ، وكذلك الاختلاف الكبير جدًا بين أسعار رياض الأطفال الأجنبية التي تهتم باللغة الإنجليزية وكافة معلميها من الأجانب ، ورياض الأطفال العربية التي تهتم باللغة العربية ، فرسوم رياض الأطفال الخاصة لا تقل عن 1600 ريال في الشهر بخلاف مصاريف التسجيل ، في حين تبلغ مصاريف رياض الأطفال العربية بين 3000 و8000 ريال للعام الدراسي كله ، مما يجعل ولى الأمر في حيرة كبيرة فإما أن يتعلم الطفل اللغة الانجليزية ويتقنها ولا يعرف شيئًا عن اللغة العربية ، أو يتعلم العربية ولا يعرف شيئًا عن الانجليزية ، فلا يوجد توازن سواء في التعليم أو في التكلفة ذاتها.

ومن ناحيتها، بينت أم ريم أن تعريب المناهج بالمدارس المستقلة كان السبب وراء رفضها التحاق ابنها بأحد رياض الأطفال بالمدارس المستقلة واتجاهها لتسجيله بأحد رياض الأطفال بالمدارس الخاصة ، حتى تضمن إتقانه للغة الإنجليزية. وقالت : الكثير من القطريين يلجأون إلى رياض الأطفال الخاصة ، وزاد من مدى إقبالهم على رياض الأطفال الخاصة دخول 32 مدرسة ضمن نظام القسائم التعليمية ، والمشكلة التي تقابل أولياء الأمور في المدارس الخاصة هي إتقان الطفل للغة الإنجليزية وإهمال العربية ، وارتفاع رسوم التسجيل في المدارس الخاصة ، حيث تبدأ الأسعار من 14000 ريال للعام الدراسي الواحد بخلاف المواصلات والكتب والزي المدرسي ورسوم التسجيل.

وأوضحت ابتسام الغفاري أنها قامت بتسجيل ابنتها في إحدى رياض الأطفال الخاصة حتى تضمن إتقانها للغة الإنجليزية ، وأنها لم تحاول تسجيلها في المدارس المستقلة ، مشيرة إلى أن مستوى التعليم في المدارس الخاصة مرتفع ، ولكنها انتقدت قيام القائمين على العملية التعليمية في المدارس الخاصة بعقد اختبارات تحديد مستوى للأطفال الجدد قائلة : والمؤسف أن نتيجة هذه الاختبارات هي التي تحدد قبول الطفل بالروضة من عدمه متسائلة كيف لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات أن يجتاز هذه الاختبارات ؟ وما الدور الذي ستقوم به المدرسة إذا كانت تطلب من الأم والأب أن يكون الطفل متعلما وقادرا على اجتياز اختبارات تحديد المستوى؟.. مبينة أن ابنتها رسبت في اختبار تحديد المستوى 3 مرات، مشيرة إلى أن رسوم اختبار تحديد المستوى 100 ريال ، كما اشتكت من ارتفاع أسعار رياض الأطفال الخاصة مبينة أن الأسعار تتراوح بين 10000 و 24000 ريال في السنة بخلاف المواصلات. وبينت الغفاري أن هناك إقبالًا كبيرًا من القطريين على المدارس المستقلة وطالبت بأن يتم تسجيل كافة الطلاب في كافة المدارس الخاصة إلكترونيا حتى لا يكون هناك مجال للواسطة وتكون العبرة بأولوية التقديم.

ومن جانبها قالت زينب اشكناني : قدمت لابني بإحدى رياض الأطفال الخاصة حتى أضمن إتقانه للغة الإنجليزية ، وأرى أن هناك اهتماما أكبر بتعليم الطفل في رياض الأطفال الخاصة عن المستقلة ، كما أن طريقة التعليم في المدارس الخاصة تختلف عن طريقة التعليم في المدارس المستقلة ، فالتعليم في المدارس الخاصة يتوافر فيه عنصر التشويق وهو ما يفتقده التعليم في المدارس الحكومية ، ولكنها اشتكت من الاختلاف الكبير في الأسعار بين رياض الأطفال الخاصة ، مبينة أن الأسعار في الرياض الخاصة تبدأ من 16000 إلى 18000 ريال في العام الدراسي بخلاف المواصلات.

وبينت أشكناني أن هناك مشكلة أخرى تقابل أولياء الأمور منها دفع مقابل حجز مقعد حيث تبلغ تكاليف حجز مقعد للطفل في "كي جي 2" 5000 ريال ، مشيرة إلى أنها لديها ثلاث أبناء في المدارس الخاصة ، وتدفع سنويا 15000 ريال سنويا تكاليف حجز المقاعد الدراسية ، وطالبت بتطبيق فكرة التسجيل الأليكتروني على كافة المدارس الخاصة والحكومية والجاليات لان هذا النظام فيه أريحية لولي الأمر ، كما طالبت المسؤولين بضم كافة المدارس الخاصة في نظام القسائم التعليمية ، مشيرة إلى أن ضم 32 مدرسة خاصة فقط إلى نظام القسائم التعليمية جعل هناك إقبال كبير من المواطنين عليها دون باقي المدارس الخاصة الأخري ، فأصبحت المدارس الخاصة شبيهه بالمدارس الحكومية وقل الاهتمام فيها عن السابق ، كما طالبت بان يتم وضع سقف معين للأسعار لكافة المدارس كل على حسب ما يقدمه من خدمات لحماية أولياء الأمور من جشع أصحاب المدارس الخاصة ، مشيرة إلى أن الأسعار تزداد من عام إلى آخر دون مبرر.

وطالبت هبة محمد المجلس الأعلى للتعليم بتحديد موعد لكافة المدارس ورياض الأطفال يلزم فيه الجميع بالإعلان عن عدد الأطفال المقبولين ، مشيرة إلى أنها توجهت إلى إحدى مدارس الجاليات للتقديم لابنها وحال سؤالها للمديرة عن الوقت التي تعرف فيه بنتيجة قبول ابنها أم لا ، فوجئت بها تخبرها أنها لن تستطيع معرف النتيجة إلا في أول أكتوبر ، متسائلة كيف استطيع التصرف إذا أخبرت بعدم قبول ابني، وأي حضانة ستقبله في هذا التاريخ ؟! أم أن مديرة المدرسة تتلاعب بنا ؟.

ومن جهتها أشارت حصة العبد الله مديرة وصاحبة ترخيص مجمع البيان التربوي إلى أن التسجيل الأليكتروني في المدارس المستقلة حل الكثير من المشاكل ، وقضى على طوابير الزحام التي كانت المدارس تعاني منها خلال فترات التسجيل ، كما انه رفع الحرج عن إدارات المدارس ، التي كانت دائما ما توجه لها الاتهامات من قبل أولياء الأمور بأن إدارات المدارس تقبل الطلاب على حسب أهوائها الشخصية ، كما أنه جعل هناك أريحية لأولياء الأمور ، فولي الأمر عنده الخدمة ، ويستطيع الدخول على النظام في الأوقات التي يحددها المجلس الأعلى للتعليم ويقوم بتسجيل ابنه ، والقبول بأولوية التسجيل ، كما أن النظام يخبر ولى الأمر بأن هناك أماكن شاغرة في المدرسة التي يريد التقديم فيها أم لا ، وفي حالة عدم وجود أماكن يوجه النظام ولى الأمر إلى المدارس التي توجد بها شواغر وتقع في نطاق سكنه ، وهو ما رفع عناء البحث وتتبع الجرائد الرسمية عن كاهل ولي الأمر ، كما أن التسجيل الأليكتروني جعل إجراءات التسجيل اكثر تنظيما من السنوات الفائتة ، وعلاوة على استقبال النظام عدد كبير من التسجيلات في الوقت المتاح للتسجيل.

وبينت أن المشكلة التي تقابلهم هي عدم معرفة بعض أولياء الأمور بنظام التسجيل ، أو تأخرهم عن موعد التسجيل المحدد ، أو عدم تفهمهم أن النظام يطلب شروط معينة لقبول تسجيل الطفل ، وأنهم ليس لديهم أي صلاحية لتجاوز هذه الشروط ، لان النظام ثابت ، فبمجرد أن يدخل ولى الأمر البيانات يقوم النظام بالقبول أو الرفض ، وفي حالة عدم توافر شواغر يوجه النظام ولي الأمر إلى المدارس التي بها شواغر والتي تكون في نطاق سكنه.

وأوضحت العبد الله إن هناك إقبلا كبيرا من قبل المواطنين على رياض الأطفال بالمدارس المستقلة ، مدللة على ذلك بارتفاع أعداد الطلاب في الصفوف من 25 طالب إلى 33 طالبًا ، مبينة أن فتح فترات التسجيل لوقت طويل يربك ولى الأمر أكثر ما يتيح أمامه فرص اختيار أكبر ، كما أنه قد يضيع الفرصة على طالب آخر ، فهناك بعض أولياء الأمور الذين يقدمون للابن في أكثر من مكان ، بل قد يسجلون في مدرسة ما ، والابن يداوم في مدرسة أخرى ، ليعرفوا أي المدرستين افضل ، ورأت ضرورة أن يقوم المجلس الأعلى للتعليم بتقليص الفترات التي يطرحها للتسجيل ، وان يتم تحديد الاختيارات أمام ولي الأمر لتفادي هذه النوعية من المشاكل.

تعليق : عزيزي القارئ إذا كان عندك اقتراح لحل هذة المشكلة أو التخفيف منها فنرجوء مساهمتك حتى نتجنب هذا الصداع المزمن الذي يعاني منة كثير من اولياء الامور .