[البرواز و الصورة]

بقلم المهندس/ مبارك بن إبراهيم الكواري ..

في لقاء عمل مع وزير من سنغافورة وكان الموضوع عن " التنمية البشرية وعوامل جذب القوى العاملة" ، وبالأخص المرأة، يقول: حين فكرنا في جذب المرأة للعمل، جمعنا كل العناصر المؤثرة فيها مثلا خصوصية الأمومة والتأثير الاقتصادي السلبي في جلب حاضنات الأطفال (أو الخادمات) وتخفيف زحمة السيارات وغيرها، ثم تم عمل تصور بأن يكون في مكان العمل طابق خاص عبارة عن حضانة لأطفال الأمهات العاملات وبرسوم بسيطة ومدعومة وحينها أقبل الكثير على العمل حين أحسوا أن فلذات أكبادهم أمام أعينهم وتستطيع أن تذهب إليه في أي وقت فابنها في نفس العمارة التي تعمل بها.
قلت في نفسي وأخال الكثير من النساء العاملات، لم لا تؤخذ وتطبق مثل هذه التجارب الواقعية والمفيدة خاصة وأن الأمهات هنا في بلادنا أكثر ارتباطاً وحناناً لأبنائهم؟ - الله لا يخلينا منهن ، من البلاد المتقدمة ، وتؤثر الأم البقاء في البيت - وهي حاملة الشهادات - للعناية بأطفالها على تركهم يعانون من قسوة الخادمة.

فكم سنوفر؟ .. لنرى

1- لن يكون هناك تأخير في الدوام، فالروضة أو الحضانة في مكان العمل، ما يعمل على زيادة في الإنتاجية.
2- خفض عدد السيارات في الشوارع نتيجة التوصيل ، ما يقلل من الملوثات البيئية.
3- خفض عدد الخادمات الأجنبيات التي يحتاجها المجتمع ، ما يؤدي إلى زيادة في التنمية وتقليل في الأموال الخارجة من الدولة.
4- ربط الأجيال القادمة بأمهاتهم والحفاظ على استقرار وترابط الأسرة ما يؤدي إلى تماسك لبنات المجتمع.
إن مثل هذه التجارب هي ما يجب أن تنقل إلى مجتمعاتنا وشكرًا سنغافورة.