العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الاسلامي
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-2015 , 01:58 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon375 لماذا يفشل "الإسلام السياسى"؟



عمار علي حسن

من يطالع كتاب «السراب» للدكتور جمال سند السويدى مدير عام مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية يقف على الأسباب التى تقود بالضرورة إلى فشل الجماعات الدينية السياسية فى التقدم إلى الأمام نحو تحقيق مقاصدها أو باتجاه تحقيق أهداف المجتمع و غاياته. الكتاب فيه استفاضة فى سرد تاريخ و أفكار و ممارسات «الإخوان» و «السلفيين» و «السروريين» و مختلف التنظيمات «الجهادية» إلى جانب علاقة الصراع بين الدين و السياسة و خرافات ما يسمى «الإسلام السياسى» و اتجاهات الرأى العام حول الجماعات السياسية ذات الإسناد الدينى ، و قراءته فى إمعان تبين لماذا اختار المؤلف هذا العنوان ليعبر عن حال هذه الجماعات و مآلها . و يمكن توضيح هذا على النحو التالى : 1 - فساد منشأ هذه الجماعات ، فأصل الفكرة خاطئ أو فاسد ألا و هو تحويل الإسلام كدين إلى أيديولوجيا بائسة . و فى هذا من دون شك انحراف بالدين عن رسالته الأساسية التى ترمى إلى تحقيق الامتلاء الروحى و السمو الأخلاقى و الخيرية بما تنطوى عليه من تراحم و تكافل و بذل و عطاء . 2 - ينهزم أصحاب التفكير المفضى إلى العنف دوماً بعد ما يخلفه من دم و دمار و تلك هى حكمة التاريخ ، و فى تاريخ المسلمين كانت حركتا «الزنج» و «القرامطة» على الأقل فى البداية حركتين شعبيتين سعَتا إلى رفع الظلم و إقامة العدل و ما عداهما كانت كلها أو جلها محاولات مفضوحة لتوظيف الدين فى تبرير العنف ضد السلطة و المجتمع ، الأمر الذى أدى إلى هزيمتها و اندحارها . و بعض هذه الجماعات و التنظيمات و الحركات لم يبقَ منها شىء و لم يعد أحد يأتى على ذكرها إلا من قبيل سرد وقائع تاريخية بأقلام الدارسين و الباحثين . 3 - يقدم أتباع الجماعات الدينية السياسية وعوداً تنتهى إلى لا شىء ، و لا تفارق مرحلة رفع الشعارات العامة التى لا تجد ترجمة صحيحة و دقيقة و تفصيلية فى أرض الواقع . و فى الزمن الحديث و المعاصر رفعت جماعة الإخوان على سبيل المثال شعارات مثل : «الإسلام هو الحل» و «نحمل الخير لكل الناس» ثم «نحمل الخير لمصر» و «مشروع النهضة» لكن حين وصلت إلى الحكم وجد الناس هوة شاسعة بين الفكر و الفعل ، و الخطاب و الممارسة ، و الأقوال و الأفعال . 4 - يقوم مسلك هذه الجماعات على فكرة خداع الناس و استغلال مشاعرهم الدينية لا سيما أن القائمين على هذه الجماعات يدركون أنهم ينفذون خطة خداعية طويلة المدى يتحدثون عن تفاصيلها فى غرفهم المغلقة فإن خرجوا إلى الناس بدّلوا وجوههم و ألسنتهم و أظهروا غير ما يبطنون . 5 - تفشل هذه الجماعات فشلاً ذريعاً فى تقديم نموذج يستحق الاحترام و التقدير , فأينما حكمت جماعات «الإسلام السياسى» بلداً حلّ به دمار و خراب ، إما لممارسة هذه الجماعات القهر ضد المجتمع سواء من خلال استخدام مؤسسات الدولة التى تملك مشروعية العنف أو عبر ميليشيات مسلحة و شبه مسلحة تكوّنها قيادات هذه الجماعات الحاكمة . 6 - يبدو مسار الجماعات الدينية السياسية براقاً فى ظاهره أما باطنه فمعتم أو مظلم . و يتمثل البريق فى زعم أنها جماعات ربانية تمثل «جيل النصر المنشود» أو تحاول أن تستعيد تجربة «الجيل الفريد» فى صدر الإسلام و تستعين على صناعة هذه الصورة بتوظيف النصين القرآنى و النبوى بإفراط شديد ، و كذلك تقديم حلول نظرية سهلة للمشكلات الحياتية التى تواجه الناس البسيط منها و المعقد . أما الباطن فهو بوضوح أن هذه الجماعات صاحبة مشروع سياسى فى الأصل و ما الدين إلا قشرة أو طلاء و لذا ما إن توضع مقولاتها و تصرفاتها موضع اختبار إلا و سقط الطلاء و بان الجوهر على قبحه و ماديته و دنيويته فاكتشف الناس زيفه فنبذوه و هجروه . 7 - يخاصم مشروع الجماعات الدينية السياسية حركة التاريخ أو يسير عكس اتجاهه ، فالعالم يتجه فى ممارسة السياسة إلى الوطنية و السلمية و العلنية و المشروعية و المدنية بما يجعل الشعب مصدر السيادة و السلطات ، بينما يقوم مشروع هذه الجماعات على الأممية و محاولة إعادة زمن الإمبراطوريات الذى فارقه العالم حين دخل إلى عصر الدولة القومية ، و يميل إلى العنف فى ممارساته بشتى ألوانه الرمزية و اللفظية و المادية ، و يفضل العمل تحت الأرض فى سرية ألفها و اعتاد عليها ، و يرفض المشروعية و الشرعية حيث يرى فى القوانين المطبقة قوانين وضعية و يدعو إلى استبدالها بما يراها القوانين الشرعية ، كما يرفض الانضواء تحت سلطان الدولة الوطنية الحديثة . و بالطبع فإن هذه الجماعات تحاول إعادة زمن «الدولة الدينية» عبر ما تسمى «الحاكمية» مهما زعمت عكس ذلك فى إطار خداعها للجميع .

تعليق : يجب أن يكون هذا الكتاب جزء من المرحلة الدراسية الاعدادية و الثانوية حتى نحمي الاجيال من فكر التطرف و خدع العامة من قبل الذين يستغلون الدين بسطحية و تحريف لخدع البسطاء و تضليل الرأي العام . يكفي ما رايناة من هذة الوحوش البشرية التي لا تمت لدين الرحمة و الانسانية بصلة و تجلب المرضى النفسانيين من انحاء العالم لتشوية الدين و هدم الاوطان و تشريد البشر في الملاجي و النزوح الجماعي .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا تملأ أكياس "التشيبس" بالهواء ؟ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 12-09-2017 09:50 PM
لماذا تقدم الغرب و تخلفنا ؟ البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 20-09-2016 01:48 AM
السبت الحزين : لماذا يكره طلابنا مدارسهم ؟ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 31-08-2013 04:19 PM
لماذا فشل فكر ابن رشد في السياق الإسلامي ؟ البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 22-07-2013 01:28 PM
لماذا تماسك النظام ؟ البرواز و الصورة منتدى الرأي و الرأي الأخر 0 06-02-2013 10:33 PM


الساعة الآن 12:28 AM