العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2013 , 10:51 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 06:02 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي مانوع علاقة القبلية بالديموقراطية ؟



بقلم - د. علي محمد فخرو : (كاتب و مفكر بحريني)


منذ بدء ثورات و حراكات الربيع العربي و موضوع الانتقال إلى الديموقراطية من قبل مجتمعات دول مجلس التعاون يطرح باستمرارية أكثر و بأمل أكبر . و سيظل هذا الموضوع الشاغل الأهم لكثير من الكتاب و الإعلاميّين و المشتغلين في السياسة عبر المستقبل المنظور حتى حين انتقال هذه المجتمعات إلى أنظمة ديموقراطية معقولة . لكن في اعتقادي أن هناك جانبين من جوانب هذا الموضوع الكثيرة المعقدة و المختلف من حولها يستحقان إعطاءهما اهتماماً أشدّ بكثير مما أعطي لهما حتى الآن أثناء التعامل مع موضوع الديموقراطية . الجانب الأول يتعلق بعلاقة الديموقراطية و القبلية سواء أكان إبرازاً للتماثل إن وجد ، أو للتناقضات وهي عديدة ، أو لمدى صلاحية تركيبة و قيم القبلية لتكون أحد جسور الانتقال السّلمي من الأنظمة القبلية المتجذرة في مجتمعات دول الخليج العربية إلى نظام ديموقراطي حديث في مبادئه و قيمه و تنظيمه . هنا يجب تذكير أنفسنا بأن التركيبة القبلية كعلاقات اجتماعية و سياسية بين مجموعات من الناس يعتقدون بوجود مشترك عائلي و مصلحي يجمعهم ، هذه التركيبة موغلة في القدم ، لقد وجدت قبل الإسلام و قبل المسيحية ، و بالطبع قبل الدولة الحديثة ، و هي بالتالي متجذرة في الثقافة الجمعية . و مع أنها موجودة في كل الأرض العربية إلاً أنها على أشدّها في منطقة شبه الجزيرة و الخليج العربيّين . من هنا الأهمية القصوى لوجود دراسات و بحوث تسلط الضوء بموضوعية و تحليل تاريخي عميق ، على ما ذكرنا من جوانب التماثل و التضادّ و الالتقاء و الاستفادة بالنسبة للعلاقة بين القبلية الموجودة و الديموقراطية المؤمَّلة . لقد درس البعض هذا الموضوع من قبل و خرجوا بنتائج متباينة . البعض اعتبر أن التعايش بين القبلية و الديموقراطية ممكن ، و البعض اعتبر أن وجود أيّ علاقات و قيم قبلية في المجتمع يشكل عائقاً أمام الانتقال إلى ديموقراطية حديثة قريبة من ديموقراطية مجتمعات الغرب الأوروبي و الأمريكي . لكن ذلك قد تم قبل ثورات و حراكات الربيع العربي التي غيّرت نوع و مدى و عمق الوعي الشعبي بمبادئ الديموقراطية ، و رفعت سقف المطالب و الآمال و مايجب أن يأتي به المستقبل القريب . كذلك من الملاحظ أن الكتابات و المناقشات حول مستقبل الديموقراطية في أرض العرب تكاد تقتصر على البحث في مدى صحّة الإدّعاء بأن قيم الدين الإسلامي تتعارض مع قيام نظام ديموقراطي . إن ذلك لن يكفي , فكما أن الإسلام متجذر كدين و ثقافة و علاقات في المجتمعات العربية ، كذلك الحال مع تجذر القبلية التي كما ذكرنا وجدت قبل ظهور الإسلام . و إذ نطرح أهمية حسم هذه الموضوعات ، خصوصاً نوع علاقة الدين الإسلامي و القبلية العربية بالديموقراطية ، و ذلك تمهيداً لتجاوز الجدل الدائم حولهما ، فلأننا نتذكر جيداً ماقاله منذ سنين لي كوان يو الكوري الجنوبي ، من أن قيم مجتمعات آسيا تتعارض مع الديموقراطية ، إذ أنها مبنية على الولاء الأعمى للسلطة . لكن مع ذلك نجحت العديد من مجتمعات آسيا في الشرق البعيد و القريب كاليابان و كوريا الجنوبية و ماليزيا و أندونيسيا على سبيل المثال ، نجحت في الانتقال السلمي إلى أنواع من الديموقراطية المعقولة و القابلة للتطور و تجاوزت الجدل حول هذا الموضوع . الجانب الثاني الذي يجب أن يناقش بشجاعة و بدون غمغمة يتعلق بظاهرة خليجية جديدة مقلقة . إذ لم يكفنا ألماً و حسرة وجود الكثير من العقبات لانتقال مجتمعات دول مجلس التعاون إلى نظام ديموقراطي حديث معقول و مقبول من الشعوب ، حتى فاجأتنا الوقائع بعد قيام ثورات و حراكات الربيع العربي ، باستعمال البعض للثروات البترولية الهائلة لتشويه أو تعقيد أو حرف أو منع مسيرة انتقال بقية المجتمعات العربية في شرق الوطن العربي و غربه ، من الأنظمة الاستبدادية السابقة إلى نظام ديموقراطي عادل مقبول . إن ذلك يتم عبر دعم علني و خفي لقوى لا تؤمن فكراً و ممارسة بأهم الأسس التي تقوم عليها الديموقراطية . إنها قوى لديها تردّد كبير بشأن حريات العقيدة و التعبير و النقاش و التجمع , بشأن حقوق الأقليات ، بشأن مساواة و مشاركة المرأة ، بشأن مدى مدنية المجتمعات ، بشأن نوع العلاقة مع العصر الذي نعيش ، إلخ.. إن دعم مثل تلك القوى التي تربك يومياً المشهد العربي الانتقالي الحالي ، و تبعده عن المهم إلى الهوامش ، هو كما يظهر محاولة لإيقاف المد الربيعي العربي عند حدوده القطرية ، و تفصيله خارج المشاعر العروبية الواحدة و المصير العربي المشترك . و هكذا يريد البعض أن تصبح ثروة البترول الهائلة عقبة في طريق النهوض العربي بدلاً من تكون قاطرة تقود النهوض العربي في كل أصقاع الوطن . هذا الدور الذي يراد لثروتنا أن تلعبه سيصبح شيئاً فشيئاً عقبة جديدة تضاف إلى العقبات الأخرى التي تقف أمام انتقال مجتمعات مجلس التعاون إلى الديموقراطية . إنه دور يحمل الكثير من المخاطر و قلة المروءة .

تعليق : هذه رسالة بصوت عالي من مفكر خليجي محترم إلى دول الخليج التي تدعم ما يسمى بالاسلام السياسي و كأن تجارب ايران و العراق و لبنان و افغانستان و السعودية و مصر و تونس و ليبيا لا تكفي حتى نرى أن هذا التوجه خطر عظيم ضد مصالح الامة و ضد تقدمها و ضد سماحة الاسلام نفسه كرسالة انسانية مسالمة و حضارية التي لا يمثلها هولاء الرعاع الغوغاء اشباه البشر و ما هم ببشر اسوياء بل مصدر لكل الشرور و التخلف بفهمهم العقيم للاسلام .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
و أخيرا حسم السجال حول علاقة السرطان بالجوال البرواز و الصورة منتدى الصحة 0 07-05-2016 09:53 PM
«75 %» من حالات سرطان الفم لها علاقة بالتدخين البرواز و الصورة منتدى الصحة 0 20-06-2013 12:50 PM


الساعة الآن 09:17 PM