العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-2017 , 05:38 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,321
أخر زيارة : اليوم 04:08 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 قصة إنشاء مستشفى ابن سينا في الخرطوم




في منتصف السبعينيات الميلادية صرخت امرأة يابانية من العاصمة السودانية بآهة من ألم في بطنها ، وصل صدى صرختها اليابان ، كيف لا وهي زوجة السفير الياباني في السودان و ابنة إمبراطور اليابان ! لذا استنجد زوجها بالخارجية اليابانية لمساعدته على إيجاد حل عاجل لحالتها خصوصا مع ضعف الإمكانات هناك ، فما كان منهم إلا أن وجهوه إلى "مستشفى بحري" و هو مستشفى متواضع يفتقر لأبسط المستلزمات الطبية لكنه غني ببشر فاق طموحهم إمكانات البلد ، انطلق السفير بزوجته حيث أُمر و زاد رعبه رعباً حين رأى حال المستشفى ، و طلب من الطبيب أن يسكن آلامها فقط حتى يتمكن من نقلها خارج السودان لعمل اللازم ، و لكن الطبيب السوداني الشاب "زاكي الدين أحمد حسين" ردَّ عليه بكل هدوء و ثقة بالنفس رغم الوضع من حوله قائلاً : معذرة المرأة هذه بقي لها ساعتان إما الجراحة أو الموت ! زاد ذلك من فزع السفير و حيرته ، فهذه ابنة الإمبراطور و لم يجد حلاً سوى أن يجعلها تقرر مصيرها ، فقالت له و الألم يعتصرها : أخضع للجراحة . و قف السفير على باب غرفة العمليات المتواضعة منتظراً سماع نبأ وفاتها ، و لكن تمر الساعات و تنتهي العملية و القلق يعتصر قلبه منتظراً سماع النبأ السيئ ، و تكون المفاجأة و تخرج زوجته على قدميها بعد يومين من إجراء العملية ليطير بها إلى أضخم و أفخم مستشفيات اليابان ، و هناك أخضعوها و الجراحة نفسها لفحوص و اختبارات ليتأكدوا من سلامة ما حدث لها ، و خرجوا و الدهشة تعلو وجوههم و السؤال الذي على ألسنتهم : مَن أجرى لها العملية و أين أُجريت ؟ فما حدث لها معجزة ! فقال السفير : أُجريت لها في بلد اسمه السودان و على يد الطبيب زاكي . فأصرّوا على دعوة الطبيب السوداني المعجزة للتعرُّف عليه ، و ما هي إلا فترة وجيزة و يُؤتى بالطبيب بناءً على دعوة شخصية من الإمبراطور نفسه ، ليسأله : ماذا تتمنى ؟ و هنا حدث ما لم يكن في الحسبان و صنع الطبيب الشاب المعجزة الحقيقية ، فلم يطلب مالاً و لا جاهاً و لا إقامة دائمة هناك ! كان حبه لوطنه و شعبه أكبر ، فطلب إقامة مستشفى للسودان ! مستشفى حديث متطور يضاهي مستشفيات اليابان . و كان له ما أراد ، فبعد تسع سنوات و في بداية الثمانينيات الميلادية ظهر على أرض السودان "مستشفى ابن سينا" بمعدات حديثة و متطورة ، و تعهد بتجديده كل عام من اليابان . هكذا يتصرف العظماء ، و حق علينا أن نذكره و ندعو له بالرحمة ، فقد تُوفي هذا الجرّاح الفذ تاركاً خلفه إرثاً عظيماً و دروساً لكل الأجيال العربية اليائسة ، فعلمه و إيمانه بقدراته و تغليب حبه لشعبه و وطنه خلّدت ذكراه .. فرحمه الله رحمة واسعة .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواقف سيارات مستشفى حمد البرواز و الصورة منتدى بلادي قطر 0 31-01-2013 12:02 AM


الساعة الآن 06:59 PM