العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات
البرواز و الصورة من الفوز بكاس اسياء : الف مبروك للمنتخب القطري الفوز بكاس اسياء للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه بالبطولة الماضية عام 2019

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-2015 , 09:20 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : يوم أمس 02:40 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 دروس فاروق



سمير عطا الله

ظهرت دعوات كثيرة في مصر و لبنان القرن الماضي من أجل اعتماد اللغة المحكية المحلية و الكتابة بالحرف اللاتيني . و كان أبرز الدعاة المفكر الاشتراكي سلامة موسى الذي تأثر بالإقامة الطويلة في فرنسا و بريطانيا ، و الشاعر سعيد عقل الموله بتاريخ فينيقيا و ماضيها المزدهر . كلاهما لعاطفة واحدة و نشأة ثقافية مختلفة لم يعبأ بالعصور العربية التي صهرت بلديهما . موسى أراد العودة إلى مصر بعلومها القديمة و حضارتها الفرعونية و البعد عن هموم العرب و مشاكلهم و عقل أراد الغاية نفسها , لم يلق أي منهما تبعية تعتبر . كلاهما بنى على أن الفصحى معقدة و صعبة و كثيرة المتاهات فلماذا لا نبسطها باللجوء إلى لغة موازية . و كلاهما ادعى من دون أي صلة بينهما أو حتى معرفة متبادلة أن الإيطاليين و الفرنسيين تخلوا عن اللغة اللاتينية و عادوا مع سواهم إلى لغتهم الوطنية و هذا صحيح و كان دانتي شاعر إيطاليا أول من فعل ذلك ، لكن الصحيح المقابل أن اللاتينية لم تكن لغة أوروبا المحكية في أي وقت كانت لغة الكتابة والقراءة أي لغة الكنيسة . و كانت العلوم أو الدراسات من أجل الكنيسة وحدها طوال زمن . لذلك عندما زالت سيطرة الكنيسة و انتشرت العلوم الأخرى لم تحدث للشعوب حالة انفصام بالعودة إلى لغاتها اليومية . العربية كانت لغة الناس في المجامع و في الشارع و في الخيام في الجاهلية و في الإسلام و ما دخلها من هجائن إنما دخل عامياتها . و إذا أراد المغربي و الجزائري التفاهم مع المصري أو العراقي فلا ينفعهما سوى الفصحى و جذورها فلا هذا يعرف معنى كلمة «خاشوقة» و لا ذاك يعرف كلمة «واخا» أو «ديالي». العربية خلافًا لسواها كانت أيضًا لغة الهوية الكبرى لم يحدث ذلك لأهل اللغات الأخرى . ثار الأميركيون على البريطانيين في حرب الاستقلال على الرغم من أن اللغة واحدة و الدين واحد و الجذور واحدة بينماأول ما طلبته الدول العربية المستقلة هو التعريب . و لا شك أن في المطالبة المحكية غرضية سياسية واضحة أو نزعة عدائية مضمرة . و بعد سلامة موسى أوائل القرن عادت الدعوة إلى «مصر» و الخروج من العروبة في منتصفه أيضًا و في ذروة الفورة القومية و كان من أبرز الدعاة يومها الروائي إحسان عبد القدوس . و يحضرني في المناسبة ما كان يرويه رئيس وزراء لبنان الراحل تقي الدين الصلح عن أن الملك فاروق طلب منه إعطاءه دروسًا في معنى العروبة و كان يصغي إليه مثل أي تلميذ عادي .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس لتعليم كلاب الأثرياء استخدام "آيباد" البرواز و الصورة منتدى الصور و الغرائب 0 23-08-2013 06:54 PM


الساعة الآن 01:17 AM