[البرواز و الصورة]

بقلم : عائشة عبيدان

كنا نعتقد أن الإعلانات في الصحف المحليّة و المتكرّرة عن حاجة المدارس لمعلّمات مواد و معلّمات للدمج و نائبات أكاديميّات للموادّ وغيرها لشغل الجداول الشاغرة ، قد توقف سيرها ، خاصة بعد إصدار قرار صرف المكافأة الأميرية في زيادة رواتب المعلمين كحافز جذب للولوج في مهنة التدريس من جهة ، و دعم تقديري لقيمة المعلم و رسالته من جهة أخرى ، إلا أن استمرارية الإعلانات و تكرارها ما زالت قائمة بالرغم من مرور أكثر من ثماني سنوات على تشغيل المبادرة التعليمية ، مما يدل على أن الحالة التعليمية في أغلب المدارس لا تعرف الاستقرار ، كما أن ذلك يعزز فقدان توظيف الكفاءة و الخبرة الإدارية في كيفية جذب المعلم للعمل في سلك التدريس . لذلك أصبحت الفوضى التعليمية سائدة ، كما أن الهدف التعليمي في جودة المخرجات يتلاشى من خطط إدارة هيئة التعليم المسؤولة عن التوظيف و متابعة النقص ، في المدارس التابعة لها ، و لكن إلى متى و الإعلانات تتطلب ميزانية مالية باهظة في حالة تكرارها ، و الاختبارات على وشك الاقتراب والاستعداد لها يتطلب استعدادًا تعليميًا و نفسيًا و إداريًا و في حالة عدم الاستقرار و عدم التوازن ما بين تدريس المناهج و الخطة الزمنية المقررة تصبح الفوضى قائمة ، فالمناهج تتطلب الكفاية الزمنية التامة ليكتمل فيها التدريس والمراجعة والمتابعة وإلا فكيف يمكن تحقيق الجودة التعليمية في المخرجات !! وأين دور إدارة هيئة التعليم في الحد من هذه الفوضى باعتبارها المسؤولة عن التعيين والتوظيف والموافقة وفق معايير المجلس الأعلى، ومعرفة احتياجات المدارس من خلال الإحصائيات السنوية مع بداية العام و ضرورة توفيرها خاصة أن المناهج مرتبطة بفترة زمنية محددة ووفق أنظمة مجدولة !! و إلى متى يبقى أولياء و أصحاب التراخيص في شكوى و قلق و بحث لسدّ الشاغر نتيجة نقص الكادر التدريسي الذي يؤثر على المستوى التحصيلي للطلبة ! و إلى متى تعاني المبادرة التعليمية من ثقوب تعرقل جودة أهدافها و رسالتها !. إذا غاب دور هيئة التعليم عن معرفة النواقص في المدارس التي تعاني من نقص في الكادر التعليمي و إذا لم تضع في أجندتها السنوية ضرورة اكتمال العنصر التعليمي مع بداية العام لتدريس المواد بكافة التخصصات ، فإن ما ينفق من مقدرات مالية و من جهود بشرية على المبادرة و من دورات تدريبية و ورش تأهيلية للتطوير و التغيير و ما يصرح به إعلاميًّا جميعها تضيع هباءً في وجود النواقص التعليمية بغياب المعلم لسد شواغرها و استكمال تدريس المناهج . نعم أن يحلّ التغريب الأجنبي في مدارسنا و نفقد الهُوية التعليمية الوطنية فتلك طامّة لكن أن تبقى أغلب المدارس خاوية من معلمين أو معلمات لتدريس المناهج المقررة و سد النقص فتلك طامة كبرى . و يكفينا لتأكيد ذلك بأن أغلب أولياء الأمور يعتمدون على مدرسين خصوصيين لتدريس أبنائهم قبل أن ينفلت زمام الفترة الزمنية للتمدرس و تقترب الاختبارات و تضيع المخرجات إنها مهزلة تعليمية لا تجد ضمائر حية صادقة توقف امتدادها !!.

تعليق : هذا جزء من مشكلة كبيرة تسمى التربية و التعليم لكن بوجود هذا الطاقم الغيركفوء من الوزير و أنت نازل , لا عجب كل يوم واحد يسلط الضوء من زاوية مختلفة على هذة الماساة و القافلة تسير و صرنا حنا الي ننبح و لا حياة لمن تنادي لانقاذ هذا المجال الحيوي لنهضة أي دولة . هل صوتنا واصل لسمو الأمير , الله و اعلم ؟ لان هذا الطريق عاقبته سيئة على الجميع بمن فيهم حكومتنا الرشيدة على عدم تفهم شكاوي الناس في كل وسائل الاعلام و اتخاذ خطوات تصحيحية يشارك فيها المجتمع لان الوضع صار أكبر من قدرة القائمين عليه .