العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2022 , 04:38 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,358
أخر زيارة : اليوم 01:50 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة متواجد حالياً

Icon37 ما جدوى تعليم الفرنسية ؟

بشرى فيصل السباعي

من أنماط السلوك البشري اللاواعي أنه يبدو دائما منساقا وراء أحداث وأنماط الماضي وإن لم تعد هناك مناسبة لذلك السلوك بسبب زوال الظروف التاريخية التي كان مناسبا لها ، وعلى سبيل المثال ، ما زالت المدارس الأهلية والدولية لدينا التي تعلم لغة إضافية غير الإنجليزية تتبنى تعليم الفرنسية ، مع العلم أنه مضى أكثر من نصف قرن على اضمحلال وزوال أهمية فرنسا بعد أن كانت قوى عظمى دولية تسيطر بالاستعمار على أجزاء واسعة من آسيا وأفريقيا . لكن حاليا فرنسا ليست قوى عظمى ولا إنتاج مميزا لها سواء تكنولوجيا أو صناعيا أو تجاريا أو علميا أو فكريا أو ثقافيا أو فنيا ، ولهذا لا يبدو أن هناك أي جدوى لتعليم الطلاب اللغة الفرنسية والتي لا يمكنهم استخدامها إلا في نطق أسماء أطباق الطعام في المطاعم الباذخة . بينما في الواقع المعاصر هناك قوى عظمى جديدة وأهلها لا يجيدون الإنجليزية غالبا وتحديدا الصين واليابان ، ولهذا الأولى تعليم الطلاب بالإضافة للإنجليزية لغات هذه القوى الدولية المعاصرة , التي باتت من أقطاب العالم الكبرى في التكنولوجيا والصناعة والتجارة والعلوم والأبحاث . مع العلم أن الهند وهي قوى دولية كبرى صاعدة أيضا وبسبب تعدد لغاتها فقد تبنت الإنجليزية كلغة عامة في التعليم ولهذا لا حاجة لتعلم لغاتها لأغراض عملية ، بينما في دول كبرى كالصين واليابان وحتى ألمانيا تعتبر إجادة الإنجليزية نادرة ، وهناك صعوبة في العثور على مترجمين . وهذا يحد نسبيا من خيارات التبادل الصناعي والتجاري وبخاصة بالنسبة لأصحاب المشاريع الفردية ، بينما إجادة لغات تلك الدول يمنح صاحبه ميزة تنافسية حصرية بالإضافة لتوسيع برامج الابتعاث إليها ، وإجادة لغاتها يفتح المجال أمام توسيع الابتعاث إليها من قبل من درسوا لغاتها في المدارس الخاصة والدولية ، مع العلم أن أمريكا وسعت برنامج تبادل طلابها مع الصين ليدرسوا في المدارس والجامعات الصينية لكي يكونوا نواة للتعاون الاقتصادي مستقبليا ، كما أن خبرتهم في الابتعاث وإجادة لغات تلك البلاد ومعرفة ثقافتها وطباع أهلها من واقع خبرة شخصية عادة يضمن لهم الوصول لمناصب عليا في وزارة الخارجية ودوائر صنع القرار . ويذكرني إهمال تعليم لغات القوى الكبرى المعاصرة حاليا بكون لغة المخاطبات الرسمية البيروقراطية في الهند لا تزال اللغة الفكتورية «من العصر الفكتوري للملكة فكتوريا» التي ما عاد لها وجود حتى في بلدها الأم بريطانيا ، بينما ما زالت مستمرة في الهند بسبب التبعية اللاواعية للماضي ، وعدم التجاوب الواعي مع معطيات الحاضر المستجدة المختلفة جذريا .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ الآداب الفرنسية منذ عصر النهضة و حتى اليوم البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 08-11-2017 08:18 PM
أحبهم بلا حدود .. شفافية منتدى الشعر و الخواطر 0 19-03-2016 06:15 PM
خطاب ديني جديد و ليس تحديث التخلف البرواز و الصورة المنتدى الاسلامي 0 02-07-2015 11:41 AM
مشاركتى الاولى ؛ قواعد اللغة الفرنسية على موبيلك مجاناً المسكينة منتدى العلوم و التقنية 3 23-10-2014 12:09 AM
سفاح الثورة الفرنسية كان مصاباً بمرض نادر جداً البرواز و الصورة المنتدى الثقافي 0 22-12-2013 11:52 AM


الساعة الآن 02:01 AM