العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > منتدى الشعر و الخواطر
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-2021 , 09:57 AM   مشاركة رقم 1
عضوء
تاريخ التسجيل : Mar 2015
رقم العضوية : 265
المشاركات : 16
أخر زيارة : 27-01-2024 04:15 PM


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : بكر موسى هارون غير متواجد حالياً

افتراضي مُعَلَّقَةُ الْكَرَى وَالْهَوَى

مُعَلَّقَةُ الْكَرَى وَالْهَوَى

يَا لَيْتَ لِلشِّعْرِ الْمُنَمَّقِ تَعْشَقُ *** لَكَتَبْتُ شِعْرًا لَا يُنَالُ وَيُسْبَقُ

وَدَعَوْتُ جِنَّ الشِّعْرِ كُلَّ وُفُودِهِمْ *** فَأَتَتْ إِلَيَّ جُيُوشُهَا تَتَدَفَّقُ

وَلَكَانَ أَيْقَظْتُ الْفَطَاحِلَ كُلَّهُمْ *** مِنْ عَهْدِ آدَمَ حِينَ بَانَ الْمَنْطِقُ

لَأَتَى إِلَيَّ نَوَابِغٌ وَفُحُولُهَا *** مِمَّنْ قَصَائِدُهُمْ تُجَلُّ تُعَلَّقُ

بِدْءً مِنَ الْكِنْدِيِّ حَامِلِ رَايَةٍ *** مِنْ خَلْفِهِ زُمَرُ الْقَوَافِلِ تَلْحَقُ

وَلَهُمْ صَهِيلٌ لَا يُشَقُّ غُبَارُهُمْ *** فِي كُلِّ قَافِيَةٍ حُرُوفٌ تُوثَقُ

حَتَّى أَتَوْا زَمَنِي وَمَرْبَطَ نَاقَتِي *** وَلَدَى خِيَامِي قَدْ أَنَاخَ الْفَيْلَقُ

فَهُنَا جَرَيرٌ قَدْ أَتَى وَرُوَاتُهُ ***وَهُنَاكَ قَدْ حَمَلَ الدُّوَاةَ فَرَزْدَقُ

وَابْنُ الْحُسَيْنِ أَتَى يَجُرُّ ذُيُولَهَ *** قُرْطَاسُهُ أَقْلَامُهُ وَالْمِبْرَقُ

وَكَأَنَّ حَافِظَ حَافِظٌ لِمَوَدَّتِي ***وَكَأَنَّ شَوْقِي لِلِّقَا يَتَشَوَّقُ

كُلٌّ يُعَانِقُنِي وَيَبْسُطُ كَفَّهُ *** فَالْأَمْرُ أَمْرُكَ فَالْبَيَانُ مُطَوَّقُ

فَهُنَا طُلُولٌ إِنْ تَشَاءُ وُقُوفَهَا *** وَإِذَا تَشَاءُ فَأَنْهُرٌ وَخَوَرْنَقُ

أَوْ بِالْحَدَائِقِ إِذْ يَتِيهُ رَبِيعُهَا *** وَزُهُورُهَا وَبِهَا النَّدَى تَتَفَتَّقُ

وَكَأَنَّ لِي لَيْلَى أَتِيهُ بِحُبِّهَا *** وَبُثَيْنَةٌ تُبْدِي الْغَرَامَ وَتَعْشَقُ

أَوْ عَزَّةٌ حَرَّى أُبَادِلُهَا الْهَوَى *** وَكَذَاكَ عَبْلَةُ بِالْمَحَبَّةِ تَرْمُقُ

وَكَذَاكَ عَفْرَاءٌ تَحِنُّ وَعُتْبَةٌ ***وَلَّادَةٌ زَيْدُونُهَا فَمُطَلَّقُ

لَكِنَّنِي عِفْتُ الْغَرَامَ مَعَ الْهَوَى *** إِلَّا الَّتِي قَلْبِي لَهَا يَتَعَشَّقُ

وَصَدَدْتُ كُلَّ الْعَاشِقَاتِ وَلَمْ أَمِلْ *** إِلَّا إِلَى تِلْكَ الَّتِي لَا تَرْفَقُ

لَوْ نِلْتُ مِنْهَا الْحُبَّ أُصْبِحُ شَاعِرًا *** يَجْرِي بِمِضْمَارِ الْهَوَى لَا يُلْحَقُ

لَوْ أَنَّهَا قَبِلَتْ بِنَبْضِ مَحَبَّتِي *** إِذْ كَانَ قَلْبِي بِالْمَحَبَّةِ يَخْفِقُ

لَكَتَبْتُ فِيهَا مَا يَرِقُّ لِعَيْنِهَا *** تُصْغِي إِلَيْهِ طُيُورُهَا وَتُصَفِّقُ

وَكَتَبْتُ مَا يَأْتِي الزَّمَانُ وَمَا مَضَى*** وَعُيُونُ بَحْرِ الشِّعْرِ فِيَّ تُحَدِّقُ

وَمَلَئْتُ شَهْدَ الْحُبِّ كُلَّ إِنَائِهَا***صَفْوًا نَقِيًّا سَلْسَلًا يُتَذَوَّقُ

وَلَكَانَ قَيْسٌ كَاللُّبَابِ جُنُونُهُ ***وَلَكَانَ عَنْتَرُ كَالْجَبَانِ يُحَمَّقُ

وَلَكُنْتُ أَشْعَرَ مَنْ يَسِيرُ عَلَى الثَّرَى *** كُلُّ الْقَصَائِدِ فِي الْهَوَى سَتُمَزَّقُ

لَكِنَّهَا صَدَّتْ وَرَدَّتْ وَرْدَتِي *** كَيْفَ الْوُرُودُ إِذَا الْمَشَاعِرُ تُغْلَقُ

مِنْ أَيِّ نَبْعٍ أَسْتَقِي لِدَفَاتِرِي *** مَهْمَا أَقُولُ فَإِنَّنِي سَأُهَرْطِقُ

نَامُوا فَقَدْ نَامَتْ فَتِيلُ قَصَائِدِي***وَوُقُودُ أُغْنِيَتِي فَكَيْفَ أُصَفِّقُ

عُودُوا مَعَ الشُّكْرِ الْجَزِيلِ قَوَافِلِي *** فَلَرُبَّمَا يَوْمٌ يَجِيءُ فَأَغْدَقُ

وَأَفَقْتُ مِنْ نَوْمِي فَمَا أَحْلَى الْكَرَى *** قَدْ كُنْتُ ثَرْثَارًا سُدًى أَتَشَدَّقُ

شعر/بكر موسى هارون هوساوي -2/8/1442ه

#بكر_موسى

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 02:14 AM