بقلم : فريدة العبيدلي
بدأنا نلمس في السنوات الأخيرة إقبالاً واضحًا من قبل الطلاب خريجي الثانوية العامة ممن حالت ظروفهم الأسرية والمهنية دون استكمال دراستهم الجامعية في السنوات السابقة، على العودة مرة أخرى إلى مقاعد الدراسة ومواصلة تعليمهم في بعض جامعات الدول العربية، بهدف تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية وتحقيق طموحاتهم الحياتية، والمساهمة في النهوض بوطنهم الذي هو في أمسّ الحاجة إليهم، وهذا منحى جيد يساهم في تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية التي تهدف لها رؤية قطر 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية وما تتضمنه من خطط حماية اجتماعية وتماسك أسري،
ولكن يعاني هؤلاء الطلبة الذين يدرسون في هذه الجامعات من شروط تعد هدرًا في أجندة حياتهم الأسرية والوظيفية، شروط فرضت عليهم كحلول تمكنهم من الاعتراف بشهاداتهم الجامعية وتصديقها، معظم الطلاب القطريين الذين يدرسون في جامعات هذه الدول موظفون في الدولة وفي نفس الوقت هم أرباب أسر، ولا تسمح لهم ظروف عملهم إلا بإجازات دراسية مشروطة بمدد معينة لا تتجاوز الفترة اللازمة للامتحانات ومعظمها لا يتعدى الشهر في كل فصل دراسي، وعليه يحتاج الطالب غير المبتعث إلى قرابة ثلاثة أشهر في السنة تتزامن مع فترة اختباراته، هذا في حال الطالب الحاصل على موافقة من جهة عمله، أما بالنسبة للطالب غير المبتعث الذي ليست لديه موافقة من جهة عمله يضطر في فترة الامتحانات إلى استغلال إجازته السنوية لأداء هذه الامتحانات، ويترتب على ذلك حرمان أفراد أسرته من قضاء إجازة بصحبة عائلهم في سبيل تحقيق طموحاته العلمية وتحسين وضعه العملي المرتبط بحصوله على شهادة البكالوريوس، إلى هنا والأمر طبيعي ولكن أن يضطر الطالب الناجح في سنوات الدراسة المقررة إلى أن يأخذ سنة إضافية أو يقيم في بلد الدراسة عدة أشهر في السنة ذاتها دون جدوى، بهدف استكمال عدد الأيام الدراسية المطلوب منه استيفاؤها، وهي وفقًا لأقوال الطلاب تزيد على خمسمائة يوم من مجموع سنوات الدراسة، وفي نفس الوقت هي شرط أساسي لتصديق شهاداتهم، ويتم احتسابها من خلال التأكد من جواز سفر الطالب ومدة إقامته في بلد الدراسة.
وفي الغالب ينهي الطلاب سنوات الدراسة المقررة وينجحون دون أن يستوفوا شرط المدة الزمنية المقررة، وعليه يضطرون لتمديد مدة بقائهم وتضييع الوقت ويكون ذلك على حساب عملهم وحياتهم الأسرية، وأكثر المتضررين الطلاب الذين ليس لديهم موافقة رسمية من جهة عملهم تتيح لهم فرصة الحصول على إجازة امتحانات، فيضطرون لأخذ إجازة بلا راتب لاستكمال المدة المطلوبة وينعكس ذلك على حياتهم الشخصية وأفراد أسرهم، ويتنافى ذلك مع الغايات السامية التي تضمنتها رؤية قطر 2030 والإستراتيجيات المرتبطة بها التي تهدف إلى إعداد جيل متعلم قادر على تطوير مهاراته والنهوض بمجتمعه . آمل أن تبحث الجهات المعنية
تعليق : صراحة ضياع ما بعدة ضياع للوقت و المال و لأي فائدة ترجى من تعليم نافع يساهم صاحبة في بناء وطنة . اقولها و بكل صدق و امانة هذا النوع من التعليم هو غش و خداع لمصلحة الشخص و ضد مصلحة الوطن لانة تعليم بالاسم فقط و الكل يعرف الحقيقة و لكن مطنش أو لا يجد الحل المناسب أن كان صاحب قرار و الدليل هذا القرار الذي هدف منة أن يكون الطلاب في مقاعد الدراسة و ليس انتساب أو شهادة بالغش و الرشوة . و النتيجة تحايل الطلاب بعد الحصول على الشهادة و قضاء وقت ليس في الدراسة و لكن فقط حتى يستوفي الشرط ؟ بالله عليكم فية أكثر من كذا هدر لكل الموارد البشرية و المالية و الوقت و بالتالي عدم وجود الشخص المؤهل تاهيل صحيح لبناء الوطن و استمرارية الاعتماد على الاجنبي الذي راينا نتيجة عملة مصاريف باهضة و مردود سيء في كل مجال , فقط انظر حولك و قول فية خدمة تستحق الثناء من الصحة و التعليم إلى البنية التحتية ؟
أنا رأيي وقف الابتعاث إلى الدول العربية لانة ببساطة مستوى التعليم ردئ إلا الجامعات الامريكية و الاوروبية في الدول العربية فهذي لا باس عليها , و من يريد استكمال تعليمة علية بالدراسة فقط في دول الخليج أو جامعات محددة في امريكا و اوروباء و يكون عن طريق تفرغ بعد الحصول على النسبة المطلوبة , غير ذلك نحن نضيع كل شيء الشخص و الوطن , كفى خداع للنفس .