العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى الثقافي
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-2013 , 11:24 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,360
أخر زيارة : 05-11-2024 10:04 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

افتراضي هل يفيق المثقفون المتربّصون ؟


بقلم - إبراهيم خليل الجيده :
قلنا مرارًا وتَكرارًا أن نشر الثقافة لا يكون باعتلاء المنابر الخشبية ولا الوسائل الإعلامية المختلفة ولا القرع بالخطب الرنانة ولا التصريحات العرجاء ولا المعلومات الفضفاضة ولا الأثواب المزركشة ولا العطور النفاذة ولا الأقلام الأنيقة، لكن الثقافة الحقيقية تكمن في كيفية معايشة المثقف نفسه همّ مآسي وطنه ومجتمعه وشخصياته وأفراده ونسائه ورجالاته وفقرائه وأغنيائه وساستِهِ وغيرهم ليل نهار.
نقول هذا من باب الحرص، حيث يعمد بعض المثقفين الذين يثيرون الفتن والقلاقل في عالمنا العربي وبخاصة الفتن الطائفية والحزبية والسياسية والعرقية والدينية والمذهبية وغيرها، إشعال الفتن في أوطاننا وديارنا العربية ظنًا منه أنه بذلك مثقف استشرافي يستشرف الغيب ويعلم خباياه ويبشر بمصائب الدهر، ناسيًا أنه بذلك يدمر كل أركان الوطن.
للأسف الشديد أن كلا التيارين الإسلامي والليبرالي اللّذين يتصارعان على السلطة في البلاد العربية وبخاصة دول الربيع العربي يُسخِّران بعض الكتاب سواء المنتمين إليهم أو الذين يتحركون تحت وقع الدولار الذي يقع في جيوبهم، لتستفيق قريحتهم على تدمير الوطن عن طريق إثارة الفتن.
إن ما يجب أن يفعله هؤلاء المثقفون المتربصون بأوطانهم وأعدائهم أن يَوقظوا ضمائرهم بداخلهم لتستيقظ معهم الصحوة العربية غير الحية لأن الفتن المذهبية والطائفية لو اندلعت في المنطقة العربية فإنها لن تُبقي ولن تذر، وسوف يكتوي بنارها حتى أولئك الذين سوف يُشعلونها.
ومما يدعو للأسف أنه بالأمس القريب، كنا نضع بعض المثقفين القوميين أو السياسيين أو الإسلاميين في مكانة رفيعة، لكن هذه المكانة سرعان ما تهاوت أمام الآلة الإعلامية العربية الجبارة, التي اعتادت على هدم أوطانها بعدما فتحت أبوابها لدعاة الفتن الطائفية والعرقية من المثقفين المرتزقة، ومرتادي الموائد في كل زمان ومكان والمصفقين لمن غلب ، بينما أوصدت هذه القنوات أبوابها أمام المثقفين المعتدلين والتنويريين الحقيقيين. لذا نجد أن هؤلاء المثقفين قد تمادوا في غيهم ونجحوا في إثارة الفتن الطائفية والعرقية.
إننا نتطلع للمثقف العربي الواعي بقضايا وطنه والتي يفضلها على قضاياه الخاصة وأظن أن هذا النمط المثقف ثقافة حقيقية المنتمي لوطنه وعروبته موجود، لكن كما ذكرنا هناك إهمال متعمد وتهميش مقصود لهذا الفكر المتوازن بغية تأجيج نيران الفتن وإشعالها بين أبناء الوطن الواحد.
ولا شك أن نظرة موضوعية لواقعنا المعيشي برؤية فاحصة من مثقفينا الشرفاء الحقيقيين، سوف تفوت الفرصة على أولئك الذين يصطادون في الماء العكر، فهل من مجيب ؟.
كاتب قطرى

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :

الساعة الآن 08:59 PM