العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2015 , 11:44 PM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,358
أخر زيارة : اليوم 01:50 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة متواجد حالياً

Icon29 العلاقة السرية بين الإخوان و الشيعة



ثروت الخرباوي

بمناسبة الحوثيين سأكتب لكم قصة غريبة سيرد فيها ذكر أحد قادة الشيعة الكبار من الذين تأثروا جداً بشخصية حسن البنا اسمه هادى خسرو شاهى ، هذا القائد الشيعى كان أستاذاً للسيد «حسين الحوثى» المقتول عام 2004 الذى أنشأ حركة الحوثيين الزيدية الشيعية التى تعيث فى الأرض فساداً فى أيامنا هذه . و تبدأ القصة بهدية قدمها حسن البنا للشيعة فى أواخر الثلاثينات لم تكن الهدية شيئاً مادياً و لكنها كانت ديناً ! نعم ، قدّم حسن البنا للشيعة هدية هى الأقيم عبر تاريخهم ، ساعدهم فى إنشاء دار لتقريب السنة إليهم ، فتح الأبواب لهم من خلال هذه الدار ، لذلك فقد حصل حسن البنا على مكانة كبيرة عند الشيعة ، مكانة سامقة لم يصل إليها أحد من أهل السنة فى عيون الشيعة . رد الشيعة الهدية للإخوان بأحسن منها و كأنهم يقولون لهم بهديتهم «نشكركم لحسن تعاونكم معنا» فقد سمحوا للإخوان بإنشاء تنظيم لهم فى إيران و جعلوا كتب سيد قطب من المناهج الدراسية لطلبة الحرس الثورى فيما يتعلق بدروس العقيدة ، و أصدروا التصريحات المتتالية التى تحمل قدراً كبيراً من العرفان لجماعة الإخوان بيد أنهم لم يكتفوا بهذا فالود المتبادل يحتّم عليهم استمرار الغزل و الأيام تجرى بينهم بالماء العذب الفرات ، و الدنيا تفتح لهم أبواب الحكم ، و الحكم له ضروراته ، و توابعه ، و تنازلاته ، و زلاته ، لذلك قامت إيران الرسمية بتوجيه الشكر لحسن البنا عبر أحد دبلوماسييها الكبار ، لم يكن هذا الدبلوماسى ممثلاً لنفسه حين قدم آيات العرفان للبنا و لكنه كان يمثل شيعة إيران ، ففضلاً عن أنه أحد كبار الدبلوماسيين هناك فإنه كان أيضاً أحد أكبر رجال الدين بها ، و قبل أن ندخل إلى خطاب الشكر الذى كتبه هذا الدبلوماسى الشيعى الكبير و الذى تنضح منه مشاعر الحب و التقدير يجب أن نعرف من هو صاحب هذا الخطاب ؟ و ما مرجعيته ؟ و ما قصته ؟ «سيد هادى خسرو شاهى» أحد كبار سفراء إيران فى العالم كان منذ سنوات قليلة رئيساً لمكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر ، عاش فيها عدة سنوات و تقابل مع قيادات جماعة الإخوان و مرشدها مصطفى مشهور أكثر من مرة ، ثم التقى بالمرشد السادس مأمون الهضيبى عدة مرات ، كانت اللقاءات تتم أحياناً فى مقر جماعة الإخوان الذى كان كائناً آنذاك فى حى المنيل إلا أن معظم اللقاءات كانت تجرى ليلاً فى فيلا مملوكة لأحد قيادات الإخوان منشأة حديثاً فى حى «التجمع الخامس» الذى يقع شرق القاهرة ، لم يعلم أحد طبيعة هذه اللقاءات أو ما الذى كان يتم فيها ؟ و ما هى الاتفاقات التى كانت تجرى بينهما على قدم و ساق ؟ إلا أن تصريحات الإخوان المتتالية المؤيدة لمواقف إيران السياسية كانت تكشف عن نجاح سيد هادى خسرو شاهى فى مساعيه الدبلوماسية . عام 1938 و فى مدينة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية وُلد «هادى خسرو شاهى» لأب من رجال الدين شب خسرو عن الطوق فى مدينة ذات تاريخ تحيط بها من جهة الجنوب جبال لها طبيعة خاصة تكسوها الثلوج طوال العام ، كانت عائلته تتشكل من نخبة من رجال الدين الشيعة و هى تنحدر من أولئك الصفويين الذين نصبوا المذابح لأهل السنة فى إيران كى يجبروهم على الدخول إلى طوائف الشيعة و من أسف فإن تبريز مدينة خسرو شاهى كانت من أوائل المدن الإيرانية التى وقعت فى يد الصفويين فأعملوا فيها القتل و الذبح حتى يجبروا أهلها على ترك المذاهب السنية التى يتدينون لله بها و اتباع عقيدة الصفويين . و من بعد ، و من خلال أعمال التنكيل أصبحت مدينة تبريز شيعية و استطاع الصفويون قهر أهل السنة فى إيران كلها و تحويلها إلى دولة شيعية , فى تلك المدينة كانت أيام هادى خسرو شاهى ، شهدته شوارعها و هو يحث الخطى ذاهباً إلى دروس العلم يتلقاها من المراجع الشيعية الكبار و شهدت جبالها رحلاته إليها إذ كان عاشقاً للتسلق و كأنه يصنع لنفسه تاريخاً سيكون ذات يوم ، سيظل هذا الرجل مثابراً على عقيدته مدافعاً عنها منافحاً عن أولئك الذين وقفوا مع شيعته و كأنه يتسلق جبلاً يبتغى من خلاله الوصول بالشيعة إلى قمة العالم . كان خسرو يرتدى منذ شبابه الأول عمامة سوداء و للعمامة السوداء رمزية لدى الشيعة فمن يرتديها إنما يشير إلى أنه أحد أحفاد سيدنا على بن أبى طالب و لذلك فإن كل واحد منهم أيضاً كان يـُلقب بالسيد مثلما يتلقب أهل السنة من أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم بـ«الشريف» و من أجل هذا أيضاً ظل لقب السيد هو اللقب الملازم لهادى خسرو حتى الآن ، إذ لم يقبل استبداله بأى لقب آخر من تلكم الألقاب التى تمنح لمن يشغلون مواقع سياسية أو تنفيذية ، فإذا ما أصبح أحد أحفاد سيدنا على من الشيعة رجلاً من رجال الدين كان له آنذاك أن يضع على رأسه عمامة سوداء كى يعلن عن نسبه الذى ينتمى إليه أما باقى رجال الدين الذين لا يحظون بهذا النسب فإنهم يضعون على رؤوسهم عمامة بيضاء . و فى غضون عام 2001 جاء هادى خسرو إلى مصر كى يعمل رئيساً لمكتب رعاية المصالح الإيرانية و لكنه لم يبدل ثيابه و لم يرتد الملابس الأفرنجية بل ظل بزيه الشهير الذى لا يرتديه إلا رجال الدين الشيعة من أحفاد سيدنا على و كانت العمامة السوداء هى العمامة التى اشتهر بها خسرو فى مصر حتى بات يُعرف بين المثقفين و رجال السياسة بالرجل صاحب العمامة السوداء . و مع ذلك فقد تأثر خسرو شاهى بشخصية حسن البنا و بتاريخ جماعة الإخوان و موقف الإخوان من عقائد الشيعة ، و فى ذات الوقت ظهر تأثر خسرو شاهى بتقى الدين القمى الذى أنشأ مع حسن البنا داراً لتقريب السنة من الشيعة ، وجد خسرو أنه يجب أن يكمل المسيرة فها هى الفرصة سانحة فالأصدقاء من الإخوان يمدون أيديهم ، و بعض الإخوان ترك المذاهب السنية و التحق بالشيعة ديناً و مذهباً ، فها هو أحد أقطاب الإخوان القدماء المستشار الدمرداش زكى العقالى الذى كان متيماً بحسن البنا و تاريخه ها هو يصبح شيعياً كبيراً له تقديره فى المجتمع الإيرانى ، بل يصبح المسئول الأكبر عن شيعة مصر ، و من بعده الدكتور أحمد راسم النفيس الذى ظل و لا يزال يمارس نشر العقائد الشيعية فى مصر بدأب و إصرار كبيرين , و مع فريق من الشيعة المصريين من أصحاب الجذور الإخوانية كانت هناك جماعة الإخوان الأم التى كانت تمارس أنشطتها بشكل مستمر رغم التضييق الأمنى والسياسى فى بعض الأحيان ، و اللقاءات المحرمة تتم ليلاً فى التجمع الخامس الذى كان منطقة نائية وقتئذ و فى أذهان الجميع دار التقريب التى يراهنون على أنها ستؤتى ثمارها و لن يجنى الشيعة هذه الثمار إلا بالتوافق مع الإخوان و الاتفاق معهم فهم حلفاء الأمس و ما زال الحلف قائماً بينهما خاصة أن خسرو شاهى كان أحد الداعمين لتجربة الإخوان فى إيران ، حتى إنه طلب من الخمينى الموافقة على ضم عدد من الشباب الشيعى إلى تنظيم الإخوان فى إيران . و من أجل مسيرة «التقريب» أو بمعنى أصح «التمييع» أصدر خسرو شاهى و هو فى القاهرة كتابين عن عقيدة الشيعة ، ثم كتب كتاباً عن البنا بالفارسية تحت عنوان «الإخوان المسلمون أكبر حركة إسلامية معاصرة» حيث اعتبر فى كتابه هذا أن جماعة الإخوان هى أنضج حركة سنية عبر التاريخ ! و أعطاها مقاماً كبيراً بسبب أن البنا ساهم فى إنشاء دار التقريب مع تقى الدين القمى ! و ينتقل المشهد إلى إيران حيث قامت علاقة قوية بين حسين الحوثى الزيدى اليمنى الذى كان يطلب العلم الدينى فى إيران و السيد خسرو شاهى الذى اختمرت فى ذهنه فكرة أن ينشئ الحوثى تنظيماً أو حركة أو جماعة فى اليمن تستهدف نشر المذهب الزيدى فى اليمن ، و من أجل ذلك تم توثيق الصلة بين الحوثى و الأخ عبدالمجيد الزندانى القيادى الإخوانى الكبير باليمن ، ثم اتصل الزندانى بالسيد خسرو شاهى و قامت بينهما رابطة قوية أظنها مستمرة إلى الآن ، فهل تلقى كلماتى هذه الضوء على الأسرار المختبئة فى سراديب الإخوان و الشيعة ؟!

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آية الله البنا و المرشد الخمينى - تاريخ العلاقة بين الإخوان و الشيعة البرواز و الصورة المنتدى العام 0 23-03-2015 03:25 PM
من أنتم ايها الشيعة الترابية ؟ سؤال دائما يرد على الألسن ابوالبهلول العبدي المنتدى العام 2 24-11-2014 07:26 PM
للأزواج الجدد .. تجنّبا هذه الأخطاء في العلاقة الحميمة البرواز و الصورة منتدى الأسرة و الطفل 0 03-04-2013 03:58 AM
الإخوان المسلمون في الإمارات.. القصة الكاملة البرواز و الصورة المنتدى العام 0 26-02-2013 11:51 AM
لماذا يريد الإخوان (تطهير) الإعلام.. وتشويه رموزه؟ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 04-12-2012 10:23 PM


الساعة الآن 03:16 AM