عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2016 , 10:50 AM   مشاركة رقم 2
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لغة الضاد لا بواكى لها


للأسف هذا هو ما يحدث في أغلب الدول العربية من سخرية للغتنا العربية واهمال في تعلم أساسياتها حتى أن البعض صار يكره دراستها وتعلمها

ومن المعلوم أن اللغة عماد حياة الأمم وتاريخِها، وهي مقوم أصيل من مقومات النهضات الحضارية للمجتمعات الإنسانية؛

والاستقراء التاريخي ينفي وجود أمة من الأمم تقدمت في معزل عن تقدّم لغتها

وقد شكلت اللغة العربية أداة صيانة ونقل للتراث العالمي قبل الإسلام، وللتراث الحضاري والثقافي الإسلاميين،

بما لها من خصائص العراقة في تكوينها، وسلامة أصولها، وغزارة مفرداتها، وسعة أصوات الحروف فيها،

وانفتاحها على التطور، ولاسيما بالاشتقاق والمجاز، واستيعابها لخصائص بيئتها وأحوال الأقوام الذين يتواصلون عبرها.

ولأسباب تتداخل فيها العوامل التاريخية والسياسية والاقتصادية، أصبح حضور اللغة العربية في عالم اليوم

حضورا ليس له النبض المعهود، خصوصا في الجانبين العلمي والتكنولوجي؛

مما بات يستلزم نوعا من اليقظة والتشمير المُسيَّجين بالعمل الجاد والدؤوب،

حتى تستطيع لغة الضاد أن تكسب رهان التقدم العلمي والمعرفي في الحاضر والمستقبل.

وتواجه لغتنا العربية تحديات كثيرة بعضها خارجية تتمثل في تهميشها واستبعادها ووصمها بالتخلف على أيدي أعداء الأمة،

والبعض الآخر داخلية تعمل على استبعادها أيضاً، ولكن ليس على أيدي أعدائها بل وللأسف على يد نفر من أبنائها.‏

وعلى أبناءها الغيورين عليها بصفتها لغة القرآن واللغة الأم للعرب صيانتها والحفاظ عليها

كما يجب على الحكومات أن تسعى أيضاً في حمايتها والارتقاء بها بشتى الطرق مثل :

1- العمل على أن يتمكن أبناءها من لغتهم أولاً وذلك بوضع مناهج مطورة وأساليب مبتكرة لتعليمها في المدارس والمعاهد والجامعات

مما يساهم في تمكينهم من لغتهم الأم ، ثم يتعلمون لغات أخرى فيكون في إتقانها إغناءً للغتهم وتجديداً لمصطلحاتها.‏

2- تطبيق ما تنص عليه دساتير الدول العربية من أن اللغة الرسمية في الدولة هي الفصحى .‏

3- وضع خطة عمل لدى الدول العربية تهدف إلى تمكين اللغة العربية الفصحى في جميع المجالات التربوية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والدينية.‏

فإذا تمكن أبناءها من إجادتها وأحبوها عندئذٍ ستكون اللغة العربية مفتاحاً لمغاليق المعرفة

وفي اتصال بتقلبات الحياة ومستجداتها ومتابعة مستمرة لكل ما تصل إليه العلوم والآداب من تطور وتجديد وتحديث

وستكون لغة الضاد مقوماً أساسياً من مقومات التقدم العلمي ، وأداة للتعبير عنه، ووعاءاً له تحمل مضمونه وثمراته


أخيراً كل الشكر والامتنان لك يا أستاذ برواز على طرح هذا الموضوع من كاتب غيور ومحب للغته العربية الفصحى






توقيع : شفافية