عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2015 , 12:41 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,330
أخر زيارة : اليوم 04:32 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 عشر سنوات على انطلاق اليوتيوب



فهد عامر الأحمدي

في مثل هذا اليوم (14 أبريل) انطلق رسمياً أشهر موقع في تاريخ الإنترنت .. في مثل هذا اليوم مر على اليوتيوب عشر سنوات ختمها بسيطرة شبة تامة على مقاطع الفيديو في الإنترنت . و هذا الاكتساح يشكل بحد ذاته لغزاً يصعب على معظم الناس تفهمه (ربما باستثناء جوجل التي بادرت بشراء الموقع في صفقة نقلت مؤسسيه فوراً إلى طبقة البليونيرات) . فمواقع الفيديو كانت موجودة على شبكة الإنترنت حتى قبل ظهور اليوتيوب بما في ذلك موقع جوجل فيديو .. و لكن لسبب ما أحب الناس اليوتيوب و أصبح ليس فقط شائعاً بينهم بل و مصدرهم لمشاهدة ما فات من برامج تلفزيونية و موسيقية و سينمائية .. ناهيك عن خلقه ثقافة جديدة تماماً عمادها فبركة المقاطع القصيرة و التلقائية . و يعود سر نجاح اليوتيوب (و انفجار محتواه) إلى قيام أكثر من مليار إنسان و من مختلف اللغات و الأوطان بالإضافة لمحتواه يومياً .. و هكذا أصبح الموقع يضيف لإرشيفه (خلال60 يوماً) أكثر مما تنتجه أكبر ثلاث محطات تلفزيونية أميركية (خلال ستين عاماً) .. كما تفوق عليها بقدرته على استقطاب خمسة أضعاف المشاهدين الأجانب (حيث تأتي70% من الزيارات من خارج أمريكاً) الأمر الذي جعل شركات التلفزيون تلجأ إليه لحفظ برامجها و بثها حول العالم! غير أن نجاحاً بهذا الحجم لا يأتي دون مشاكل أو عقبات أو حتى محاولات تقليد .. فقد سارعت شركات الموسيقى و محطات البث إلى إنشاء مواقعها الخاصة و رفعت في نفس الوقت دعاوى قضائية على اليوتيوب بحجة اختراق حقوقها الفكرية .. أما المشكلة الحقيقية فهي أن اليوتيوب قلب معايير الصناعة المرئية حين اكتشفت جميع الأطراف عدم وجود تشريعات واضحة لحفظ حقوق البث بهذه الطريقة .. و رغم أن الموقع قدم للمالكين حرية التحكم بعرض محتواهم بأنفسهم لم تتلاشَ قضايا (حقوق النشر) إلا حين أدركت شركات الإنتاج أن بث موادها بهذه الطريقة يخدم في النهاية مصالحها هي !! و كان الأصدقاء الثلاثة تشاد هارلي ، و ستيف تشن (صيني) و جاويد كاريم (بنغالي) مجرد موظفين يعملون على تطوير موقع تحويل الأموال المعروف عبر الإنترنت باسم باي بال .. و رغم أن الفكرة لم تكن جديدة تماماً (خصوصاً أن محركات البحث ذاتها كانت تملك مواقع فيديو خاصة بها) إلا أن اليوتيوب تفوق من حيث استقلاليته و انفتاحه و خفة تحميله .. و الطريف أن المؤسسين الثلاثة فكروا في البداية بإنشاء موقع للتعارف بين الجنسين يستخدم مقاطع الفيدو قبل أن يكتشفوا إمكانية الاحتفاظ بالمقاطع ذاتها لمن يريد أن يدخل عليها في أي وقت .. و خشية تنفيذ الفكرة من جهات أخرى سارعوا لتسجيل ملكية الموقع في فبراير 2005 و أطلقوه رسمياً في مثل هذا اليوم 14 أبريل من نفس العام . بقي أن أشير إلى أن اليوتيوب يستقبل في كل دقيقة 300 ساعة فيديو و يعرض في يوم 7 مليارات ساعة مرئية ، و يشاهده بانتظام أكثر من ربع سكان الأرض يأتي السعوديون في مقدمتهم !! ... بدون شك تصرفت جوجل بذكاء حين اشترت الموقع بثمن بخس لا يتجاوز مليار و ست مئة مليون دولار فقط !!