[شفافية]

اقتباس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة : شرقي سعد

 

صباح الخير

الشاعره تكون شاعرية وانتي شاعرة وشفافية بنفس الوقت
والأستشعار بما تعني الحروف يعني الفهم لمعانيها وانا ذكرت لك عزيزتي بأن المعرفة محصورة بجانب السالب بشقي العلاقة بين الحبيب والحبيبة بالحب . فقد ذكرتي من وجهة نظرك ومنظورك جوانب يجب ان يكون لها كماليات بالعشق لا يقتصر فقط على اتصال المشاعر والأحاسيس والتواصل من خلال قرأة رسالة عشق او ما يكتبة الحبيب لحبيبته والعكس كذلك، ليبقاء جانب مكمل للعشق مصنف بالجانب الموجب . ذكرت لك بأنك تحدثتي عن جانب اصبح من خلال اطرائك ورأيك وحروفك بالجانب السلبي ولست اقصد بأنك سلبية بما ذكرتي من حيث ان الجانب الأخر الا وهو الجانب الأجابي غير مقرون بأطرائك او قابل للتواصل لتوطيد تلك المشاعر بالسالب والموجب معا ليكتمل ذلك الحب او العشق الذي اصبح شبيه لحالة الموضوع السابق بعنوان الحب عن بعد . وعلى سبيل المثال لو تحدثت معك عن علاقة حب شريفة وصادقة بينك وبين من استلطفتية او اصبح في محط الأعجاب تدريجيا الى ان وجدتي نفسك قد تعلقتي به ثم بدأتي معه بالنقاش عن جميع تلك الجوانب المتعلقة بالمشاعر والأحاسيس ومصداقيتها ، سوف تجدين ان الجانب الأهم والمكمل للجوانب المبدئية بالعلاقة هو ما يسماء بالجانب السلبي ( السالب ) الذي له علاقة بالجانب الأيجابي ( الموجب ) كمثل الأضائة التي لا تعمل الا بالتواصل المتكامل بقنواة التوصيل بعداد الكهرباء السالب والموجب ليبدأ النور الساطع والمتكامل دون خلل وهذا ماينطبق على ظهور حقيقة ذلك الحب او العشق بالمصداقية بين الحبيبين

ملاحضة

لا يمكن لشخص ان يصدق كلمة احبك من اي اشخص الا عندما تكتمل عناصرها ومعانيها

ويابخت من كان نصيبك بما يرضي الله ورسولة بكمال تلك العناصر

دمتي بالخير والمسرات

شرقي سعد

صباح الرضى والسعادة ..




في البداية أشكرك جزيل الشكر على استجابتك لي وتجاوبك للحوار معي

سأتحدث معك بكل وضوح وتلقائية وهي من صفاتي المتأصلة في شخصيتي عندما أتحدث مع الآخرين

أستاذي الفاضل ..

عندما قرأت شرحك قبل قليل وما كنت تعنيه من كلماتك

شعرت وكأنني في معمل فيزياء بين الوصلات الكهربائية والمقابس والشحنات السالبة والموجبة

يا عزيزي أبو ثامر .. التعبير عن مشاعر الحب لا يحتاج لكل هذا الكم من المفردات الفلسفية

التعبير عن الحب الصادق من وجهة نظري يحتاج لكلمات بسيطة

تحمل في طياتها إحساس دافئ قادر على نشر الدفء في قلب الحبيبة

هذا الدفء الذي كلما ازداد في قلبيهما كلما زادت العلاقة توثقاً وحرارةً وتوهجاً

العبارات الفلسفية في التعبير عن الحب تحوِّل الإحساس المرهف الدافئ

إلى قوالب ثلجية وتسلبها القدرة على اقتحام القلوب والوصول لعمق المشاعر

أنا لا أميل لهذا الأسلوب بل أعشق والعفوية والحرارة في التعبير وأحب التلقائية والبساطة في التصرفات


عندما أحب فإنني بكل بساطة أخبر الشخص بأنني أحبه وهي سنة نبوية أوصانا بها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

حيث قال بما معناه ( إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه في الله )

وعندما أشتاق لشخص أرفع السماعة فوراً لأتحدث معه ثم أخبره بمدى اشتياقي لحديثه ورؤيته

عندما يغيب شخص ما ثم التقي به بعد طول غياب يكون تعبير الاشتياق قولاً وفعلاً فلا يكفي السلام بل لابد من احتضانه

وإخباره في نفس اللحظة بعظيم شوقي له وفرحتي بلقائه سواءً كان قريباً من محارمي أو قريبة أو صديقة

أنا كتلة من العواطف وقلبي مفعماً بالحب والنقاء لكل من عرفتهم واقتربت منهم

وهذه الصفة هي من أعظم الصفات التي منحتني حب الآخرين واحترامهم لي

والحقيقة لاحظت في البداية أنك كنت تعبر بكلمات تنتقل مباشرة من إحساسك الدافئ لتصل للمتلقي دافئة ومفعمة بالإحساس

وعندما اتخذت أنت المسار الفلسفي في التعبير عن مشاعرك شعرت ان هناك حاجز يفصلني

بحيث لا استطيع الوصول إلى عمق المعاني والكلمات المرهفة التي تسطرها

وهو الذي جعلني أتوقف عن فهمك ولم أتقدم خطوة للأمام حيث لا يمكنني فهم المقصود من تلك الكلمات

والدليل يا سيدي ما حصل في هذه المشاركة حيث لم أحسن الفهم والوصول لمقصدك

فعندما تكون الشخصيتان أحدهما شخصية مرهفة وعاطفية جداً والأخرى شخصية تمتزج فيها العاطفة بالفلسفة الفكرية

حتماً سيكون هناك في بعض الأحيان صعوبة في التواصل الحسي والعاطفي والفكري

من وجهة نظري أن التعبير عن العاطفة الصادقة والحب يحتاج أقصر الطرق في التعبير لتخرج الكلمات دافئة ومفعمة بالإحساس

وتصل في ذات الوقت إلى المحبوبة بنفس الدفء والإحساس مما يزيد حرارة العلاقة ووهجها ويقوي الرابطة بينهما

أما التعبير بأسلوب فلسفي فإنه يجعل الكلمات تسير في طريق طويل متعرج فتفقد رونقها ودفئها ووهجها

لتصل إلى المحبوبة فاترة لا تمنح الدفء لقلبها ولا تزيد من وهج العاطفة وحرارتها

هذه وجهة نظري الخاصة كوني لا أميل لهذا الأسلوب

فإن كانت محبوبتك مثلي فسوف تشعر بمثل إحساسي نحو هذا الأسلوب

وإن كانت تعشق أسلوب التعبير الفلسفي فهنيئاً لها أنت وحبك لأنك سوف تغرقها حباً وعاطفة وفلسفة

لقد قرأت وعشقت كتب التدبر لكتاب الله تلك الكتب التي تسلط الضوء على المعني المستنبط من الآية

واللطائف القرآنية العميقة التي لا يدركها إلا المتدبرون

وتشبعت بكتب الأدب العربي من قصائد ونثر ورسائل أدبية رائعة

وقرأت كتب التواصل وتطوير الذات والعلاقات الإنسانية وكانت غاية في الإمتاع

وأردت أن أضيف لثقافتي كتب الفلسفة فلم أستمتع بقراءتها لذلك لم تتشبع ثقافتي منها


أخيراً أقول عذراً سيدي :

نحن اتفقنا على الوضوح في الحوار لذلك تحدثت معك بكل صدق وشفافية ووضوح

وكلامي يمثلني وحدي ولا علم لي بالأخريات وعواطفهن

أستاذ شرقي سعد ..

لك عميق شكري وامتناني وعظيم تقديري واحترامي واعتذر عن سوء فهمي لمقصدك النبيل

لقد كان الحوار معك ماتعاً ومفيداً وكشف لي جانب مهم من شخصيتك التي كنت أقف أمامها حائرة وعاجزة عن فهمها

دمت بسعادة وهناء أستاذي الفاضل وحقق الله لك أمنياتك وأحلامك كما تحب وترضى وجعلها في رضى المولى


أختك في الله / الشاعرة شفافية