عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2014 , 08:18 AM   مشاركة رقم 3
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : تلومني الدنيا .. للشاعر نزار قباني

اقتباس :
صراحة ما اعجبتني و فية تناقض في المعنى , في النص الأول يتمنى لو رفضة و في الأخير يتمنى لو قبلة . بالنسبة لي و لا تستغربي قصيدتك أسطورة عشقي الف مرة احسن من قصيدة نزار قباني , و كونة صاحب اسم مشهور لا تعني لي أي شي لانة في النهاية موضوع اذواق .


ليس هناك تناقض يا أستاذي أبداً ، ولكن الشاعر نزار قباني في بعض قصائده كان يصور لنا المرأة في كثير من انفعالاتها وحالاتها النفسية

وكان ثائراً على القيود الاجتماعية والقبلية التي تقيد حرية المرأة في التعبير عن مشاعرها في الحب وتعتبره جرماً ويتحدث كثيراً عن الآثار التي تترتب على هذا الكبت الاجتماعي

وفي هذه القصيدة صور لنا حالة خاصة تمثل نظرة المجتمع العربي القبلي المحافظ نحو الحب بالنسبة للفتاة

فالفتاة كائن حي ولها قلب قد يخفق ويحب ولكن لو صرحت بعشقها ستصبح في نظر المجتمع مخدوشة الحياء والعفة

وهنا يصف لنا الحالة النفسية لفتاة عاشقة

بدأت بحديثها عن لو علم من حولها بحبها لهذا الشخص سوف يلومونها بشدة وكأنها هي التي اخترعت الحب ، ذلك الذي يعتبر في نظرهم ملوثاً لطهر الفتاة وعفتها

ثم بدأت تتحدث عن نفسها بعد وقوعها في الحب العذري الذي لم تعرفه من قبل بحيث لو كانت تعلم ما سيفعل بها وبقلبها لما أحبت من الأساس لأن مجتمعها سيرفضه أصلاً

ولكنها قد وقعت بالفعل في الحب ونتيجة لخوفها من نظرة المجتمع تظاهرت بعدم الحب ورفضت من أحبته وصدته وكأنها لا تعشقه وكان تصرفها فقط لتحافظ على صورتها النقية أمام المجتمع خوفاً من العواقب


وعندما رحل الذي أحبته وخسرته للأبد بدأت تلوم نفسها سراً وتتمنى لو لم تلتفت لما سيقوله المجتمع عنها بل ليتها رحبت به وعاشت قصة حبها مع من أحبها وأحبته

في هذه القصيدة صور لنا الشاعر قصة حب وأدها المجتمع وهي ما زالت في بداية تفتح براعمها وكانت نهايتها مؤلمة نتيجة خوف الفتاة من العواقب

وسبب ذلك فئة من المجتمع يرون بأن الفتاة ليس لها الحق أن تحب وتختار شريك حياتها وأن هذا الفعل لا تفعله الفتيات الشريفات

وهذه نظرة ضيقة الأفق متسلطة وجائرة في حق الفتيات وحرية التعبير عن مشاعرهن .

أرأيت يا سيدي كم هي قصة حزينة تصف واقعاً مؤلماً ما زالت تعيشه الكثير من الفتيات ... فأين التناقض إذن ؟!

هذه التحليلات للقصيدة هي من واقع فهمي وثقافتي الأدبية وقد يعني الشاعر شيئاً آخر

ولابد أن يراعي القراء الثقافة والعمر والخبرات التي قد تؤثر في رأي الشخص ووجهة نظره واختلافه مع الآخرين ممن هم أكبر سناً منه وأكثر ثقافة وخبرة في الحياة

أستاذ برواز احترم رأيك واشكر مرورك الزاكي لمتصفحي وفي الحقيقة سعادتي لا توصف أن راق لك بوحي في قصيدة " أسطورة عشقي "

وهي شهادتك أعتز بها كوسام يزيدني ثقة لأستمر وأرتقي في سلم الإبداع والتميز




توقيع : شفافية