الموضوع: على ضفاف الليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2021 , 05:41 PM   مشاركة رقم 1
عضوء
تاريخ التسجيل : Mar 2015
رقم العضوية : 265
المشاركات : 16
أخر زيارة : 27-01-2024 04:15 PM


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : بكر موسى هارون غير متواجد حالياً

افتراضي على ضفاف الليل

عَلَى ضِفَافِ اللَّيْلِ

بِبَابِ صَمْتِكَ مَاذَا يَصْنَعُ الْقَلَقُ؟
وَسِرُّ كَهْفِكِ هَلْ يَدْنُو لَهُ الشَّفَقُ؟

هَلْ أَنْتَ شَمْسٌ؟ فَلَا بُعْدٌ يُجَمِّدُنِي
وَلَا دُنُوٌّ ،إِذَنْ بِالْوَصْلِ أَحْتَرِقُ

أَمْ أَنْتَ بَحْرٌ بِلَا شَطٍّ وَأَشْرِعَةٍ ؟
فَمَنْ يَغُوصُ فَمَوْجٌ بَعْدَهُ الْغَرَقُ

أَمْ أَنْتَ سِرْبٌ مِنَ الْأَحْلَامِ سَابِحَةً
مَعَ الْخَيَالِ فَلَا يَرْسُو لَهَا الْأُفُقُ

أَمْ أَنْتَ غَيْمٌ مِنَ الْأَوْهَامِ هَائِمَةً
فَلَيْسَ تَدْنُو وَلَا يَهْمِي بِهَا الْغَدَقُ

لَقَدْ سَمِعْتُ نُجُومَ اللَّيْلِ تُخْبِرُنِي
بِأَنَّكَ الشِّعْرُ وَالْأَقْلَامُ وَالْوَرَقُ

وَأَنَّكَ اللَّيْلُ إِنَّ اللَّيْلَ قَافِيَةٌ
وَزَوْرَقُ الشِّعْرِ مِنْهُ النَّبْضُ يَنْطَلِقُ

بَلْ أَنْتَ حُبٌّ وَإِنَّ الْحُبَّ مَهْمَهَةٌ
وَحِيرَةُ الْوَقْتِ لَا صُبْحٌ وَلَا غَسَقُ

وَأَدْمُعٌ فِي بَقَايَا بَسْمَةٍ مُزِجَتْ
وَفَرْحَةٌ فِي زَوَايَا الْحُزْنِ تَنْبَثِقُ

وَخَطْوَةٌ فِي مُحِيطِ التَّيْهِ سَائِرَةٌ
عَلَى دُرُوبٍ مِنَ الْأَوْحَالِ تَنْدَفِقُ

فَإِنْ وَقَفْتَ فَبَاقٍ بَيْنَ سَطْوَتِهِ
وَإِنْ مَضَيْتَ فَإِنَّ الدَّرْبَ مُنْزَلَقُ

يَا أَيُّهَا الْحُبُّ قُلْ لِي أَيْنَ قَارِبُنَا
يَا أَيُّهَا الْحُبُّ رِفْقًا بِالْأُلَى عَشِقُوا

أَيْنَ الَّذِينَ نَجَوْ فِي الْحُبِّ وَانْتَصَرُوا؟
قُلْ لِي بِرَبِّك كَيْفَ؟ هَلْ شُنِقُوا؟

شعر/بكر موسى هارون 12/4/1443هـ
#بكر_موسى