[شفافية]

اقتباس :

فالمتطرفون في الحال سواء أكانوا سنة أم شيعة يتشابهون في أقوالهم و يغذون المجتمع بأفكارهم أمس و اليوم و غداً . و الحل لن يكون بحملة بيانات أو رومانسية الاستنكار السائرة هذه الأيام . فالتوقف قليلاً عند الخطاب الاجتماعي غير الظاهر إعلامياً يبرز حجم المعاناة بين الطرفين . كل طرف يغذي شريحته الاجتماعية بالمزيد من الأفكار السامة و المنفرة من الآخر . و هذا ما أنتج في العقود الأخيرة أزمات اجتماعية هائلة ميزت بين السني و الشيعي في لهجته و ملبسه و حتى في رسم شاربه و لحيته

الاقتباس السابق يضع النقاط على الحروف للسبب الرئيسي في اشاعة الكراهية بين الطرفين

لكل طرف رموز لها مكانة اجتماعية وهذه الرموز تغذي التطرف والكراهية للطرف الآخر

مع أن الدين الاسلامي يدعو للتعايش بسلام مع الطوائف الأخرى مالم يقوموا بالحرب على االكيان الذي يحتويهم

فالمسلمون كانو يتعايشون مع اليهود ولم يخرجهم الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة

إلا بعد ثبوت تواطئهم مع المشركين ونقضهم للعهود والمواثيق القائمة بين الطرفين

والشيعة والسنة في السعودية وفي دول الخليج عموماً عاشوا سنوات طويلة في سلام

وبعد ان ظهرت الفرق المتطرفة التي تغذي الكراهية وتعمقها نشأت الفتن والمصادمات بالقول والفعل بين الطرفين

أعتقد أن الكراهية لم تكن موجودة في الماضي البعيد بهذا الحجم الهائل ولكنها ظهرت للعيان في عهد قريب

ثم اشتعلت كما تشتعل النار في الهشيم لأن هناك من يمدها بالحطب وينفخ عليها لتزداد اشتعالاً

والمفترض اخماد كل صوت سواء في وسائل الإعلام أو قنوات التواصل والتصدي لهم بالأفكار التي تضعف مواقفهم

ورفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع ليعلموا حجم المؤامرة التي تهدف لتقويض الأمن والسلام بين الطرفين

والذي سيؤدي حتماً إلى تقويض امن البلدان ونشوء حروب طائفية تأكل الأخضر واليابس

كل الشكر والامتنان لك استاذ برواز ..

المجتمع بحاجة ماسَّة لقراءة واستيعاب الكثير من الأفكار التي تتحدث بوضوح وموضوعية من خلال الواقع الملموس