عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2019 , 09:56 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,328
أخر زيارة : يوم أمس 08:13 PM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة غير متواجد حالياً

Icon37 السودان .. و دعوات الحكم المدنى



عباس الطرابيلي

بكل شجاعة أقول اليوم ما لم يجرؤ أى إعلامى على البوح به ، و هو أن السودان اليوم يمر بنفس الطريق الذى مرت به مصر عامى 2011 و 2012 ، و أن الشواهد تقول إن «الإخوان» فى الخرطوم يسيرون فى نفس طريقنا .. إلى أن استولوا على الثورة و ركبوها حتى استولوا على السلطة فى مصر فى غفلة من باقى القوى السياسية .. و تمعنوا و اربطوا بين فضنا اعتصام رابعة فى مصر ، و فض الاعتصام السودانى و محاصرة مقر القيادة فى الخرطوم .. بل تمعنوا أيضا تلك الدعوة التى ظاهرها الحق ، و لكن فى باطنها يكمن الخطر الحقيقى فى السودان .. بالذات فيما يتردد هناك من المطالبة بحكومة مدنية تدير الأمور بدلًا من المجلس العسكرى .. لسبب واحد و وحيد و هو أن «الإخوان» هم القوة الأكثر تنظيمًا و قدرة على العمل .. و أيضًا القدرة على تحقيق ما يحلمون به .. و هم - هناك - يحلمون بالعودة إلى حكم السودان .. و حتى ما يقال من وجود «قوى مدنية أخرى» إلا أنها فى منتهى الضعف .. فلا المهدية و حزب الأمة صار قادرًا على قيادة الأوضاع .. و لا الختمية و أى تنظيم سياسى وراءها يستطيع ذلك . أى أن الدعوة التى تطالب بتسليم السلطة - هناك - لحكومة مدنية هدفها الأول و الأخير هو الاستيلاء على الحكم هناك ، و أن المستفيد النهائى هو «الإخوان»، بل يجب أن نتنبه إلى الدور شديد الخبث الذى يلعبه الاتحاد الإفريقى ، و أيضا الدور الذى لا يقل خبثًا عنه من الوساطة الإثيوبية فى القضية السودانية . و تذكروا الدور الخبيث لهذا الاتحاد الإفريقى فيما جرى و أدى إلى فصل جنوب السودان عن شماله ، و كذلك الدور الرهيب الذى تلعبه - تحت الأرض- النرويج «و هى بطلة التبشير بين قبائل الجنوب و تنصيرها .. فى غيبة العقلاء»، و بالطبع لأمريكا هنا دورها هى و ألمانيا .. تحت دعاوى حقوق الإنسان .. فهى دعوى حق يراد به الباطل بعينه .. أقول ذلك بحكم خبرتى بشؤون السودان و كل ما حوله منذ عام 1955 عندما بدأت الحرب الأهلية فى الجنوب . و لقد شدتنى الزيارة السريعة التى قام بها السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية .. و أكاد ألمح أن هذا السياسى العريق نقل و شرح للأشقاء فى السودان تلك المخاوف من تأهب الإخوان للقفز إلى السلطة من جديد ، و لاحظوا أن هذه الزيارة لم تأخذ حقها الإعلامى كما يجب ، و لكن هذه الرسالة التى حملها الأمين العام للخرطوم كانت واضحة .. و كانت تنبيهًا إلى أن الإخوان - هم وحدهم- القوة المدنية الوحيدة القادرة على أى صدام مع المجلس العسكرى السودانى .. نقول ذلك رغم وجود 17 جماعة مسلحة تعمل الآن فى السودان . و بالتالى لا تغرنكم «الدعوة» إلى المدنية الحالية .. و ربما تنبه إلى ذلك الصادق المهدى الأكثر ثقافة و فهماً لأزمة السودان .. و الأمل كله أن يتنبه المجلس العسكرى إلى ما يجرى تنفيذه و ما تحركه القوى الخارجية .. و اعلموا أنها معركة شرسة بالذات بعد سقوطهم فى مصر ، و هزائمهم فى سوريا ، و كذلك فى ليبيا .. فالسودان هو المجال الباقى للقفز إلى كرسى الحكم .

تعليق : ما يسمى التيارات الاسلامية السياسية و على راسهم الأخوان المسلمين , شر ابتليت به الأمة ندعو الله أن يجعل كيدهم في نحورهم و يكفينا شرهم . كرت هذة التيارات احترق و انكشف تطرفهم و اجرامهم للشعوب , لكنهم لن يذهبون من المشهد بسهولة بسبب الدعم المالي و السياسي الذي لا زال يأتيهم و انخداع بعض البسطاء العامة بشعاراتهم . ادعوء أن يطفئ الله شرهم و نتخلص منهم باقل الاضرار .