يتزايد استقدام بعض السياح الخليجيين سياراتهم الرياضية إلى لندن بشكل مستمر مع كل موسم سياحي في الصيف حتى بات رصد هذه السيارات باهظة الثمن ظاهرة مألوفة لدى محبيها و المهووسين بها لتسجيل أرقام لوحاتها و التقاط صورِها ، إلا أن سوء استخدامها من قبل بعض ملاكها في الشوارع الضيقة و المزدحمة مثار قلق للسكان المحليين . و تعمل بلديتي كينزنغتون و تشيلسي غرب لندن على سن قوانين للسيطرة على ممارسات انتهاك قواعد حماية الأماكن العامة كالضغط الشديد على دواسة البنزين و صوت الموسيقى المرتفع و ركن السيارات في مواقف غير مسموح بها . و يقول عضو المجلس البلدي لشؤون البيئة و الصحة و الترفيه تيم أهيرن : "نريد إقناع الناس أولاً بعدم استقدام سياراتهم الرياضية إلى هذه المنطقة السكنية أو سياقتها بشكل متهور و إذا لم نفلح في إقناعهم سنعتمد خلال ستة أسابيع قوانين ليست فقط لفرض غرامات على المخالفين بل و لمقاضاتهم أيضاً و في أسوأ الحالات يتم الحجز على سياراتهم". و قد لا تغير فرض غرامات لا تتعدى الـ200 دولار من سلوكيات بعض سائقي السيارات الخليجية الفاخرة لكن هناك من يدرك من الشباب الخليجيين قلق السكان حيال ضجيج السيارات الرياضية المتزايد و إجراءات استقدامها المكلفة مثل منذر المخمري الذي فضل ترك سيارته البوغاتي في الإمارات . و يقول السائح الإماراتي منذر المخمري : "أنا قبل ثلاث سنوات أتيت بسيارتي لكني لم أستمتع كما كنت أظن ، ركن السيارة صعب و هي مصدر إزعاج للناس فصار شكاوى و نزلت السيارات في أماكن عدة على أساس أنها تسوي فوضى و هذه الأمور و احنا جايين نستمتع مو علشان السيارات". و يستمر التباهي بالسيارات الفاخرة و استعراضها في الشوارع المحيطة بمحلات هارودز الشهيرة فيما تتواصل المشاورات لفرض عقوبات مالية و ملاحقة قضائية محتملة مع حجز السيارات في حال تكرار ارتكاب المخالفة .
تعليق : هي ضاهرة قديمة و ليست جديدة و تعتبر عامل جذب و متعة للكثير لرؤية سيارات رياضية فاخرة و لوحات ارقام مميزة لكن للاسف تصرفات البعض الغير منظبطة خربت على الجميع .