الجنس : ذكر
الحالة :
للنساء فقط .. ما تحتاجين إلى معرفته عن أسرار حياة الرجل تتطرق أغلب الكتب إلى تفسير وتوضيح نفسية المرأة وكيف تفكر؟ وما احتياجاتها، ولم يتعرض كتاب مطلقًا للأسرار الخاصة بالرجل وحقيقة حياته الداخلية التي يرغب بشدة بأن تعرفها زوجته.. فإن كنت تقفين حائرة أمام بعض ردود الأفعال والتصرفات التي يقوم بها زوجك فأنت بحاجة لقراءة هذا الكتاب.. قرأته لكم : أمل نصر الدين مصباح الحقيقة هل شعرت ذات مرة بالحيرة التامة إزاء شيء ما قاله أو فعله شريك حياتك ؟ هل تساءلت يومًا وأنت تنظرين إليه وهو يغادر “لماذا غضب لهذه الدرجة ؟” هل أصابتك الدهشة يومًا إزاء أسلوب زوجك الدفاعي عندما تطلبين منه الكف عن العمل كثيرًا ؟ إذا كنت قد انتابك هذا الشعور فواصلي قراءة هذه السطور. تقول الكاتبة: لقد اكتشفت بعد قيامي بمجموعة من المقابلات مع عدد كبير من الرجال لتأليف أول كتاب لي أن كل هؤلاء الرجال يشتركون في بعض الصفات الداخلية ، فكثير منهم في نفسيته الداخلية السرية يحمل مخاوف وهمومًا ومشاعر واحتياجات متشابهة ، وكانت هذه الاكتشافات أشياء تمنى زوجي دائمًا لو أني كنت على علم بها ، لكنه لم يعرف كيف يشرحها لي ، وبعدما فهمت تلك الحقائق عن الرجال تمنيت أن أضيء المصباح فوق رأس كل زوجة كما أضاء المصباح فوق رأسي. إن سوء الفهم بين الطرفين واعتقاد كل طرف بأن الطرف الآخر يعلم ذلك يعد الشرارة الأولى لكثير من الصراعات في الحياة الزوجية. حبك وحده لا يكفي لماذا يعد احترامك للرجل أكثر أهمية من حبك له ؟ بعد عمل دراسة استقصائية وجدت أن الرجال يفضلون أن يشعروا بأنهم غير محبوبين على أن يشعروا بأنهم غير أكفاء وغير محترمين. فعندما كنت أحضر إحدى الدورات التدريبية بعد تخرجي قام المحاضر بتقسيم الغرفة إلى قسمين ووضع الرجال في جانب والنساء في جانب آخر ، وأثناء المحاضرة ألقى المحاضر سؤالا وهو : من منكم يفضل أن يشعر بأنه غير محبوب ؟ فارتفعت العديد من الأيدي من الجانب الذي يجلس فيه الرجال بينما ارتفعت صيحات الدهشة من الجانب النسائي في الغرفة. ماذا يعني ذلك ؟ في الوقت الذي يمكن أن تبدو فيه هذه الفكرة غريبة تمامًا بالنسبة لنا ، فإن الحقيقة أن حاجة الذكور للشعور بالاحترام والثقة لا سيما من زوجته متأصلة وضرورية لدرجة أن معظم الرجال يفضلون أن يشعروا بأنهم غير محبوبين على أن يشعروا بأنهم غير محترمين أو غير أكفاء وقد أظهرت الدراسة الاستقصائية أن ثلاثة من بين أربعة رجال يختارون هذا الاختيار. الحقيقية هي : إذا شعر الرجل بأنه غير محترم فسيشعر بأنه غير محبوب ، ويمكن ترجمة هذه الحقيقة على النحو التالي : إذا أردت أن تحبي زوجك بالطريقة التي يحتاج إلى أن يشعر بحبك من خلالها فعليك أن تشعريه باحترامك له قبل كل شيء. أين تكمن المشكلة ؟ المثير للسخرية في هذا الصدد أن معظم النساء يحترمن أزواجهن لكنهن غالبًا لا يدركن أن كلماتهن أو تصرفاتهن تعبر عن العكس ، وهذا يفسر إصابتنا معشر النساء بالحيرة الكاملة عندما يرد الرجل بشكل سلبي في محادثة ما ، ونتساءل : ما الذي قلته حتى يغضب بهذا الشكل ؟ وبإضافة هذا الأمر إلى المشكلة التي يجدها الرجال في التعبير عن مشاعرهم وبيان سبب استيائهم فأنت بصدد موقف محبط وقابل للاشتعال. كيف لنا أن نعرف أننا لم نتجاوز خط الاحترام ؟ لحسن الحظ هناك مقياس سهل جدًا لذلك ألا وهو البحث عن الغضب . فكما أن المرأة تبكي وتنهار عندما تشعر أنها غير محبوبة ، فإن الرجل يغضب عندما يشعر بعدم الاحترام . فعندما لا يستطيع الرجل التعبير عن مشاعره وسط سخونة الأحداث فإنه ليس من الضروري أن يتفوه بشيء مفيد ، يكفي قراءة الرسالة من خلال نظرات عينيه والتي مفادها : “أنت لا تحترمينني” ، لكن كوني متأكدة أنه إذا غضب زوجك من شيء قلته أو فعلته وكنت غير مدركة السبب وراء ذلك فهناك احتمال كبير بأنه يشعر بالألم والإهانة جراء عدم احترامك له. الاحترام غير المشروط كما نحب أن يحبنا أزواجنا حبًا غير مشروط حتى وإن كنا غير جديرين بهذا الحب فإن زوجك يحتاج إلى أن تظهري له الاحترام بغض النظر إذا كان يلبي توقعاتك في هذه اللحظة أم لا. وهذا يوضح أن إظهار الاحترام خيار تقرره النساء من واقع طاعة الله وحبنا لأزواجنا فنحن يجب علينا أن نختار إظهار الاحترام، لهم والاحترام يعني الخشية والتبجيل وليس مجرد الاحترام السطحي ، فعلينا أن نطبق الاحترام تطبيقًا عمليًا. إن حاجة الرجل للشعور باحترامك له تختلف نسبيًا عن حاجتك للشعور بحبه لك ، فنحن النساء نسعد بترديد عبارات من قبل الزوج مثل : (كم أنا أحبك ؟) ولكن الزوج لا يسعد بترديدك عبارات مثل : (أنا احترمك كثيرًا) فهو ينتظر منك أفعالا تؤيد فخرك به وتعبر عن مدى ثقتك فيه. كيف تحترمين زوجك ؟ من أهم مظاهر احترامك لزوجك احترام حكمه على الأشياء حيث يتميز الرجال بالحساسية الشديدة تجاه هذا الموضوع. الحاجة الأولى : فالرجل يحتاج بشدة إلى أن تحترم زوجته معرفته وآراءه وقراراته وحكمه على الأشياء ، فهم لا يحبون التشكيك في معرفتهم أو مناقشتهم في قراراتهم طوال الوقت خاصة مع تحرر المرأة واستقلاليتها ، فالأزواج يحتاجون لأن نستسلم لقراراتهم في بعض الأحيان. الحاجة الثانية : التي تظهر احترامك لزوجك أن تحترمي قدراته ، فاثناء محاولتك في مساعدته لفهم أمر ما فإن الرجل يفسر تلك المساعدة بعدم ثقتك في قدراته فنحن لا ندرك أن إجبار أنفسنا على الثقة في رجالنا في مثل هذه الأمور الصغيرة يعني الكثير بالنسبة لهم. الحاجة الثالثة : الأمر الآخر أننا من الممكن أن نتفوه بكلمات نظنها في مجملها عادية جدًا ولكنها تقع في نفس الزوج وتعبر داخله عن عدم الاحترام ، فليس من المهم ما الذي نعتقد أننا نقوله ، فالمهم في نهاية الأمر ما يسمعه الرجل ، فالرجال غالبًا شديدو الحساسية تجاه عدم الاحترام بما فيه عدم الاحترام غير المقصود أو حتى المتخيل فليس من المطلوب من الرجل العادي أن يكون أقل حساسية تجاه كلام المرأة ، لكن المطلوب هو أن تكون المرأة العادية أكثر حساسية تجاه مشاعر الرجل. الحاجة الرابعة : إظهار الاحترام أمام الناس ، هذه النقطة تعد من أهم نقاط الكتاب فيبدو أنه هناك وباء يسمى عدم احترام الرجال على الملأ ، والمذنب الأكبر في هذا الأمر هم النساء المفترض أنهن يحببن أزواجهن كثيرًا فكثير من الرجال أخبروني أثناء عمل دراستي الاستقصائية أنهم يشعرون بشعور مؤلم عندما تنتقدهم زوجاتهم على الملأ أو تحط من قدرهم أو تشكك في قدراتهم على الحكم على الأمور أمام الآخرين ، وقد قال لي أحد الرجال في الدراسة أن هناك شيئًا واحدًا يتمنى قوله لزوجته وهو : “على الأقل ينبغي عليك أن تدعميني أمام الناس” وقد تكررت هذه الأمنية عدة مرات من كثير من الرجال وكانت من أقوى الموضوعات التي ظهرت على الساحة. فكري في هذه الجملة التي سمعتها بشكل أساسي من العديد من الرجال : “تقول زوجتي عني أشياء أمام الناس وهي تظن أنها تغيظني فحسب لكنها في الواقع بمثابة عذاب بالنسبة لي”. غالبا ما تعتقد النساء أن هذا مجرد كبرياء ذكوري لكنه ليس كذلك فليس كبرياؤه هو المهدد بالخطر بل مشاعره السرية وإحساسه بأنه رجل غير كفء ، وهناك فرق شاسع بين الشعور بالكبرياء والشعور بالكفاءة إنه ليس كبرياؤه المتضخم الذي أريق على التراب أمام الجميع ، لكن هناك شيئًا آخر أشعره بالعجز والإهانة كرجل. والزوجة لديها ميزة لا تتوافر لأي شخص آخر فالوقت الوحيد الذي يتخلى فيه الرجل عن حذره تمامًا عندما يكون مع المرأة التي يحبها ، لذلك فهي قادرة على الوصول إلى أعماق قلبه أكثر من أي شخص آخر ، بالإضافة إلى أنه مثلما يشعر زوجك بالإهانة والغضب إذا أظهرت عدم احترامك له أمام الناس فسوف يعتقد أنك أروع امرأة في العالم إذا أثنيت عليه أمام الناس وهذا ليس من باب النفاق أو المديح المزيف بل من باب المدح الصادق وإعطائه قدره فهذا الأمر سوف يؤتي ثماره الكبرى على علاقتكما. ما الذي يتوجب علينا فعله ؟ بوصفنا نساء فإننا نحمل في أيدينا قوة هائلة ومسؤولية أيضا ، فنحن نملك القدرة على تشجيع أزواجنا أو إحباطهم ، فبإمكاننا إما أن نقويهم أو نعرقلهم في مناح مختلفة تتجاوز علاقتنا بهم، نظرًا لأن الاحترام في البيت يؤثر على كل الجوانب في حياة الرجل وهناك شيء فريد في كيفية تعامل الرجل مع العالم فهذا الأمر يجعل مشاعره الداخلية الخاصة بالمهارة الشخصية والمكتسبة من المنزل تلعب دورا أساسيا في كل شيء في حياته. فما الذي يتعين علينا فعله ؟ كما قالها بقوة أحد الرجال : “افترضي دائما الأفضل وسوف تجدين أنه من الأسهل إظهار الاحترام ، علينا أن نقتنص كل فرصة أمام الناس أو بعيدًا عن الأنظار لنعبر لرجالنا بالقول أو الفعل كم أننا فخورات بهم ، وكم هي كبيرة ثقتنا فيهم فكما نحب أن نسمع منهم “أنا أحبك”، فإن قلب الرجل يخفق بشدة لسماع كلمات بسيطة مثل : “كم أنا فخورة بك!”. وهذا ليس فقط من أجلهم ، لكنه من أجلنا أيضا فإذا وثقت الزوجة في زوجها فبإمكانه أن يغزو العالم كله أو على الأقل الجزء الخاص به في العالم. وبعد هذه اللمحة الخاطفة ربما نكون نحن النساء قد تعلمنا أنه على الرغم من مظهرهم الخارجي الذي يشع بالثقة فإن كثيرًا من الرجال يتسمون بالحساسية الشديدة والضعف بل وعدم الثقة وهذا ما سوف نستكمل حديثنا عنه. أداء العمر كله ! سوف نتجول داخل عقل الرجل لنعرف كيف يفكر وبم يشعر ، فالرجل يخفي في أعماقه شكًا دفينًا ، وهذا الشك الدفين يجعل أكثر الرجال ثقة في نفسه يرهب اللحظة التي يمكن أن ينكشف على حقيقته . وتنبع حساسية الرجل الداخلية تجاه تصرفاته من اعتقاده بأنه مراقب طوال الوقت ويتم الحكم على تصرفاته ، فالثقة الخارجية التي تبدو على الرجال لا قيمة لها فقد اعترف نحو ثلاثة أرباع الرجال الذين قمنا بعمل الدراسة الاستقصائية لهم بأنهم يشعرون بعدم الثقة ويخشون آراء الآخرين فيهم. وهذه الحساسية لا تتضمن الحساسية الذكورية السرية والخوف من آراء الآخرين فيهم فحسب بل إدراكهم الداخلي بأنهم لا يعرفون دائما ماذا يفعلون ، وأنهم قاب قوسين أو أدنى من افتضاح أمرهم . فهم يربطون شعورهم بالاحترام كونهم على معرفة وقدرة بعمل كل شيء. إن فكرة شعور المرء بأنه غير كفء بشكل كاف لإنجاز مهمة ما فكرة مهينة وهذا الشعور يرغب كل رجل في تجنبه بأية طريقة. ما الذي يجب علينا فعله ؟ طمأنيه.. فالطمأنينة هي كل شيء ، والإطراء هو وسيلتك لتشعري زوجك بالطمأنينة لأنه وكما قلنا حين يشعر الرجل بالطمأنينة فبإمكانه أن يغزو العالم بأسره ، وعندما لا يشعر بالاطمئنان فإنه يفقد ثقته في نفسه بل حتى شعوره برجولته ، وصدقيني فإنه سوف يتواجد في الأماكن التي يشعر فيها بالاطمئنان سواء عن قصد أو غير قصد. لا تقللي من شأنه فعلى النقيض من الطمأنينة تستطيع الزوجة أن تقوي شعوره بالقصور والعجز فإن هذا ما سيتحقق بالفعل . وإن لم يشعر الرجل بالطمأنينة في بيته ومع زوجته فسوف يبحث عن الطمأنينة في مكان آخر سواء كان هذا المكان الآخر بقضاء ساعات أطول في العمل أو التحدث لوقت طويل مع زميلته المعجبة به في العمل ، أو ربما في خوض علاقة غير شرعية تشعره فيه المرأة الأخرى بثقتها وتعطيه الطمأنينة التي يبحث عنها. فإذا كان الأزواج يقضون أيام عملهم وهم شاعرون بأنهم مراقبون وأنهم محل تقييم من الجميع فليس من المثير للدهشة أنهم يرغبون في العودة إلى المنزل ليجدوا جوًا يشع تقبلاً وترحابًا كي يتمكنوا من أن يشعروا فيه بالسكينة فهم محتاجون إلى مكان يشعرون فيه بأنه يمكنهم أن يخطئوا في سلام دون أن يقلقوا دائمًا من كونهم على شفا حفرة من افتضاح أمرهم . فهم بحاجة لأن يكون البيت الملجأ بعيدًا عن الضغط اليومي للعمل . إن منح الثقة يعد أكبر هدية يمكن للزوجة أن تمنحها لزوجها فالمسألة ليست أن تكوني الزوجة الداعمة المستكينة ، فالأمر يتعلق بإدراك حقيقة أنه على الرغم من قشرة الثقة التي تكسو الرجال فإن أزواجنا يحملون كنوزهم في أوعية هشة ويحتاجون منا إلى أن نطمئنهم على أدائهم لأدوارهم ، فالأمر كله يتعلق بإرسال الرجل الذي نحبه إلى أدغال العالم في كل يوم وهو مفعم بالحيوية والاعتقاد بأنه قادر على ذبح الوحوش والتنانين. العبء الأكثر جلبًا للوحدة كيف تثقل حاجة الرجل إلى إعالة الأسرة كاهله ؟ ولماذا يحب الرجل هذه الحاجة بهذه الطريقة ؟ حتى إذا تمكنت المرأة شخصيًا من تحقيق دخل كاف للإنفاق على المستوى المعيشي للأسرة فإن هذا لن يشكل أي فارق على مستوى الانشغال الذهني الذي يمتلك زوجك بإلحاح كي يعيل الأسرة. فعدد كبير من الرجال يعتنق الاعتقاد نفسه حتى إن كانت زوجته تكسب رزقها بنفسها أم لا ، فالزوج يشعر بأن وظيفته هي الإعالة والإنفاق فلا يمكن الاعتماد على زوجته لأنها مهمته هو . وبعد عمل الاستقصاء وجدنا أنه لم يشكل كون الرجل متزوجًا أو أعزبًا ، ملتزمًا أم لا ، كهلاً أو شابًا أي فارق ، بالطبع لقد أصابتك هذه الفكرة بالدهشة كما أصابتني لأننا نحن النساء نعتقد أن مسألة الإعالة والإنفاق لا يهتم لها الرجال مع أنها في الحقيقة تشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا عليه. فالبنسبة لمعظم الرجال فإن الرغبة في الإعالة متأصلة للغاية لدرجة أنه ليس هناك شيء من الممكن أن يعفيهم من إحساسهم بالواجب في هذا الصدد ، بل إنهم مثقلون بهذا العبء بشكل مستمر فالإعالة متأصلة في هوية الرجل. ماذا يفترض علينا عمله ؟ إعادة النظر في مناطق الصراع الموجودة لديهم ، يجب أن نواجه حقيقة أن أزواجنا يشعرون بأنهم واقعون في شرك الإعالة وليس أمامهم سوى خيارات محدودة في هذا الصدد ، ومن الممكن أن يشعروا بأنهم يساء فهمهم بشكل كبير من قبلنا ، لذا فعليك إلقاء نظرة على إثر هاتين الحقيقتين على علاقتك بزوجك . حاولي مساعدته في التخفيف من هذا الضغط فإحباطك بسبب مرووكما بضائقة مادية سوف يترجمه زوجك إلى فشله شخصيًا في إعالتك. لكن كيف يمكن لنا نحن النساء أن نقدم الدعم المعنوي عندما نكون نحن في حاجة للدعم ؟ تقول الكاتبة : من خلال تجربتي الشخصية فإن الإجابة تكون بأن نلقي العبء في تدبير الرزق على الله عز وجل وليس على أزواجنا ، ففي النهاية الله تعالى هو من يدبر الأرزاق ، فبالدعاء لأزواجنا والتوجه إلى الخالق عز وجل بدلا من النظر إلى ظروفنا فإننا نتوكل عليه في حمل عبء أزواجنا ومتاعبهم ومن ثم فمن فيض قلوبنا نتمكن من دعم وتشجيع رجالنا. فالدعم يعني المساعدة في تخفيف الضغط الذي يشعر به الرجال بدلا من زيادته . يحتاج الرجل أن يشعر باحترام زوجته له قبل أن يشعر بحبها مقياس عدم الاحترام تبكي المرأة لعدم الحب ويغضب الرجل لعدم الاحترام هناك وباء يسمى عدم احترام الرجال على الملأ والمذنب الأكبر في هذا الأمر هم النساء المفترض أنهن يحببن أزواجهن كثيرًا كتاب إن لم يشعر الرجل بالطمأنينة في بيته سيبحث عنها في مكان آخر الشوكولاتة والزهور.. طعم الصنارة ! لماذا يرغب زوجك المتردد حقا في بعض الرومانسية ؟ يستمتع الرجال بالرومانسية ويرغبون فيها لكنهم أحيانا يجدون الرومانسية في أشياء مختلفة أو تتملكهم الحيرة بسبب مهاراتهم الرومانسية الفقيرة. هل الرجال يجهلون معنى الرومانسية حقا أم أنهم بفكرون في هذا الأمر بشكل مختلف عنا ؟ الحقيقة التي خلصت إليها هي أن الرجال يرغبون في الرومانسية تماما كالنساء ولكن المشكلة التي تواجههم هي التردد الداخلي وفجوة النوع في تعريف الرومانسية، الأسباب التي توقع الرجال في التردد : 1- عدم الثقة في النفس ، فكثير من الرجال يشعرون بالقصور في رومانسيتهم فهم يفضلون عدم الرومانسية عن تعرضهم للإهانة إذا أخفقوا في أمر ما. 2- مطاردة الفشل الرومانسي لهم ، فاعتقاد بعض الرجال لتعرضهم للفشل الرومانسي في الماضي يجعلهم معاقين عاطفيًا فهم حساسون بشكل مذهل للنقد والمضايقة. 3- من الصعب الانتقال من إيقاع الحياة اللاهث إلى الرومانسية ، فحتى النساء العاملات من الممكن ألا يقدرن مدى صعوبة انتقال الرجل من إيقاع العمل اللاهث المفرط في العملية ، إلى رقة وعذوبة الرومانسية وهذا الأمر تلاحظه الزوجات في صورة مصغرة عندما يعود الرجل إلى المنزل بعد العمل ولا يرغب في فعل أي شيء سوى الجلوس على الأريكة وتغيير قنوات التلفزيون وعلينا نحن النساء ألا نأخذ الأمر على محمل شخصي لأنهم فقط يرغبون في الاسترخاء لبعض الوقت. وعلى الزوجات مراعاة أن الانتقال المزاجي أمر يختلف من شخص لآخر ، وقد كتب أحد الأزواج : “أريد أن أجعل زوجتي تفهم أنه أحيانا عندما لا أتحدث إليها أو أتصرف كزوج محب فإن ذلك ليس له علاقة بمشاعري تجاهها كل ما في الأمر أنني أحيانا أريد أن أكون بمفردي مع أفكاري”. ما المقصود بفجوة النوع والتي تعد السبب الثاني في ابتعاد الرجال عن الرومانسية ؟ إعادة تعريف الرومانسية من وجهة نظر الرجال : اللعب معًا يعد رومانسيا للغاية يرغب الرجال في الخروج وفعل الأشياء معا ويرون أن هذا الأمر في غاية الرومانسية إن اللعب مع زوجاتهم يجعلهم يشعرون بالقرب والحب والحميمية ، إنه يمثل متنفسًا بعيدًا عن كل ما هو مألوف ، فهو وقت يكون فيه التركيز منصبًا على بعضهما البعض وهذا يمثل كل ما ترغبه النساء من الرومانسية. قوة المرأة المحبة هل بدأت تفهمين مقدار القوة التي نمتلكها نحن النساء لتغيير الصورة الرومانسية بأكلمها ؟ هناك احتمال كبير في أننا نعيش مع رجل يريد مزيدًا من القرب الرومانسي لكنه متردد أو محبط وهذا يعني أننا غالبا ما نملك مفتاح جودة الرومانسية ؟ إذا كنت قد أصبت بالإحباط من علاقتك الرومانسية مع زوجك أو قمت بحثه أو إقناعه دون نتيجة فمن المحتمل أن تكوني فهمت أن الإلحاح لا يفلح لذلك .. كيف نبدأ ؟ شجعيه على الرغم من الحاجة الدائمة إلى نيل وتقدير الزوجة فإن ذلك التقدير يعد ضروريًا للغاية عندما يكون الرجل غير شاعر بالارتياح. اجذبي انتباهه كما يرغب الرجال في التشجيع فإنهم يرغبون في جذب انتباههم ، كوني متجددة باستمرار أعطيه شيئًا ما ليلاحقه ، اذهبي للتمشية معه واجعلي من نفسك الصديقة والحبيبة التي يرغب في ملاحقتها باستمرار. أخبريه بما تريدين نظرًا لعدم قدرة الكثير من الرجال على قراءة أفكارنا فمن الأفضل إعطاؤهم تلميحات عن الأشياء الرومانسية التي تعجبك طالما أنها مجرد تلميحات وليست توجيهات. اجعليه رقم واحد في حياتك إذا تركنا الأولويات الأخرى الكثيرة تتداخل مع الرومانسية فإن هذا يثبط من حماس الرجل ، والخبر السار لنا جميعا أننا لدينا فرصة كبيرة للبداية من جديد مع أزواجنا. لماذا يهم الرجل مظهرك الخارجي ؟ لست في حاجة لأن تكوني في مثل رشاقة عارضات الأزياء لكن زوجك يحتاج إلى أن يراك تبذلين قصارى جهدك في الاعتناء بنفسك وسوف يتقبل التكلفة الكبيرة والإزعاج من أجل أن يدعمك. لقد تكررت هذه الجملة من أغلب الرجال الذين قمت بعمل الدراسة الاستقصائية لإخراج هذا الكتاب وهي حقيقة يجب على جميع النساء إدراكها وهي : أرغب فقط أن أرى زوجتي تهتم بي بشكل كاف وتحاول أن تبذل مجهودًا في هذا الصدد. تشعر جميع النساء بحالة من القلق بخصوص جسدها فنحن قلقون بشكل كبير بخصوص هذا الموضوع وعلينا تقبل التميز الفردي لكل منا وأن نشكر الخالق على سلامة أجسادنا وصحتنا وعلينا في الوقت ذاته أن نقبل أن موضوع المظهر معقد وحساس للغاية بالنسبة للأزواج والزوجات. كل رجل يهتم بهذا الأمر يلاحظ كل رجل تقريبًا إذا كانت زوجته ليست في الوزن المناسب ولا تحاول فعل مجهود حقيقي حيال ذلك ، وهناك بعض الرجال ممن يتنهدون ويتحسرون على الأيام الخوالي بيد أن البعض الآخر يرى أن هذا معول هدم للعلاقة ، فالرجال لا يريدون منا نحن الزوجات أن نبدو مثل فتاة الإعلانات ذات العشرين ربيعًا ولكن ان تعود الزوجة إلى نفس الحجم الذي كانت عليه في شهر العسل. فالمظهر الخارجي مهم جدا لكل رجل وحتى الرجال الملتزمين والمخلصين لزوجاتهم ينتهون إلى الإحساس بالإهمال وعدم الاحترام والجرح ، لذلك هيا بنا نحاول فهم السبب عن أخذ مسالة الاهتمام بالمظهر مشاعر وأبعادا أخرى لدى الزوج حتى وإن كانت أبعادًا غير ظاهرة. لماذا يعد اهتمامك بمظهرك أمرًا مهمًا بالنسبة له ؟ عندما تهتمين بنفسك أشعر أنني محبوب نظرا لأن الرجال بصريون فإن مشاهدتهم لنا ونحن نبذل مجهودًا لنبدو بمظهر جيد يجعلهم يشعرون بالحب والاهتمام ولهذا الأمر أهمية تعادل تلك الأهمية التي نستوحيها من رؤية أزواجنا وهم يحاولون القيام بأشياء تجعلنا نشعر بحبهم لنا . ونظرًا لأهمية الموضوع بالنسبة لهم فإن جهودنا أو عدمها في هذا الأمر تؤثر على إحساسهم باهتمامنا بهم على نحو مباشر . فالأمر بالنسبة لهم يعادل أهمية اهتمامنا نحن معشر النساء بالرومانسية. الحقيقة أن معظم النساء لا يستطعن فهم السبب الذي يجعل الرجل يختار النظر والتفكير في النساء رغم المخاطر والأضرار التي يمكن أن يجنيها ، لأن كثيرا من النساء يعتبرن النظر لامرأة أخرى تماما مثل الخيانة ، فالمرأة التي لا يسيطر زوجها على نظراته سوف تشعر أنها لا ترقى إلى ما يرغب فيه زوجها . ونتيجة لمثل هذا السلوك فإن ثقة المرأة تهتز للغاية بزوجها . إن حقيقة الأمر أنه بالنسبة لجميع الرجال هناك منطقة يجب ألا يكون هناك تسامح فيها فالنظر لامرأة أخرى بشكل مثير يجرح الزوجة لأن هذا الأمر يوصل للزوجة رسالة واضحة مفادها بأنها فقدت تأثيرها لإثارة زوجها ، فتفقد ثقتها بنفسها وفي زوجها في الوقت ذاته . فعلى الأزواج فهم ذلك جيدا وإذا كان الزوج مضطرًا لأن يؤذي مشاعر امرأة ما فهذه المرأة لا بد ألا تكون زوجته. ختاما .. قرار تغيير كل طرف في الحياة الزوجية لنفسه وعاداته في محاولة منه لفهم ما يريده الطرف الآخر يصل بالحياة الزوجية لشط آمن ، فليس الدور كله يقع على الزوجة وحدها فنحن نوجه رسالة أيضا للرجل بألا ينتظر حتى تفهم الزوجة ما يفكر فيه وما يريده فكما أن الزوجات يسعين لفهم أزواجهن ، على الأزواج أيضا أن يبادروا الأمر نفسه . فالزواج يستحق أن تأخذ من أجله الخطوة الأولى. كوني متجددة باستمرار واجعلي من نفسك الصديقة والحبيبة دائما