عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2014 , 06:46 PM   مشاركة رقم 2
نجمة القطرية
 
الصورة الرمزية شفافية
تاريخ التسجيل : Jan 2014
رقم العضوية : 37
المشاركات : 2,453
أخر زيارة : 14-07-2016 12:01 AM
الدولة : وطني الذي أعشقه .


بيانات إضافية

الجنس : انثى

الحالة : شفافية غير متواجد حالياً

افتراضي رد : أعيدوا للفرد ضميره


اقتباس :
لكن ما يحدث بيننا هو النفاق والرياء بعينه ، وهذه الظواهر ربما يكون مردها أن الفرد إما أنه لا يعرف ما يريد ، أو أنه يخاف أن يكون ما يريد
شخصية الفرد ومبادئه ومكتسباته الأخلاقية تبدأ من المنزل من خلال التربية الصحيحة

والحوار والإقناع بكل ما هو صواب وما هو خطأ وما هو حرام وماهو حلال أو مستحب

فينشأ الفرد بقناعات راسخة لا تتزعزع لمقولة فلان أوعلان وفكر مستنير ومميز لا تختلط عليه الأمور

وبضمير حي يعلم أن الله رقيب عليه وليس الوالدين أو المجتمع عندها لن يكون متناقضاً مع نفسه

اقتباس :
التيار المتشدد فرض على الناس الفضيلة - كما يتصورها - بالإكراه لكنه لم ينجح في جعلهم فضلاء قولاً وفعلاً ، ولم يسمح للناس أن تفهم أن هناك مواقف خلافية في الدين تسمح بالشيء في مذهب وتمنعه في آخر ، وأن من حقه اتباع ما يمليه عليه ضميره وعقله ، لهذا وجد الناس أنفسهم في التناقضات ومن السلامة أن تأخذ موقف الغالبية العظمى التي تكذب ولا تكون نفسك !
هناك التيار المتشدد كما تفضلت الكاتبة ولهم أسلوب فيه الكثير من الملاحظات

أغلبها ليست من المنهج الشرعي الصحيح بل هي رؤية شخصية

والبعض يُعلِّم الناس الفضيلة ولكنها تأخذ شكل حافظ على صورتك أمام المجتمع كقول ( ماذا سيقول عنك الناس )

فهم امام الناس فضلاء وإذا ابتعدوا عن اعين الناس مارسوا الرذائل دون رادع من ضمير أو خُلق نبيل وراقي

وكثير من عامة الناس الذين يجهلون مقاصد الشريعة الإسلامية

ويتبعون آراء بعض المتشددين دون تفكير وتمحيص يقعون في المحظور وهم يريدون الخير

مثل أولئك الذين يغررون بالشباب للذهاب إلى الجهاد بدون اذن الوالدين وولي الأمر

وكم عاش الكثير من الآباء بقلوب وجلة على ابناءهم وبحسرة عظيمة عند فقدهم

وهنا يقع اللوم على التيار الآخر الغير المتشدد الذي يتبع الوسطية

التي جاءت بها الشريعة الإسلامية قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً )

ودور الأعلام في تثقيف الشباب المندفع وتوعيتهم للحفاظ على أرواحهم وافكارهم من الإنحراف نحو الإرهاب والتشدد

اقتباس :
ومن السلامة أن تأخذ موقف الغالبية العظمى التي تكذب ولا تكون نفسك !
فعلاً هذه الفكرة منتشرة في المجتمات تجدهم يقولون الكل يفعل ذلك وهذا فيه تعطيل للتفكير

والحقيقة لا يجب علينا اتباع الغالبية بل علينا النظر لما يوافق الشريعة الإسلامية والعقل السليم والفكر المستنير

فالله عز وجل في القرآن ذم اتباع الغالبية من أجل انهم الأكثر فقط بدون تفكير

فنجد كثير من الآيات يقول فيها الله عز وجل ( ولكن اكثرهم لا يعلمون ) وأحياناً ( لا يعقلون ) وأحياناً ( لا يشكرون )

فالكثرة لا تعني الصواب دائماً بل التفكر والتدبر هو الذي يدلنا على الحق والصواب بعد كتاب الله وسنة نبيه

اقتباس :
وكيف يصبح الضمير ضميراً إن كان لا يتمرن على حدوده بين الناس ؟ فهو دائماً في إجازة طالما أن هناك من يقرّر عنه !
فعلاً لن يصبح الضمير حياً ما لم يكون مقتنعاً تماماً بما يعتقده ويؤمن به

لأن اتباع مبادئ ومعتقدات تُملى عليه دون اقناع من الُمملي كالشيوخ أو التربويين

وبالتالي عدم اقتناع الفرد المُتلقي لتلك المبادئ والمعتقدات قناعة تامة راسخة

سينشأ عنها ضمير في اجازة وخداع أمام المجتمع ، فإذا أمِن الرقابة سواء من الأهل او المجتمع

حتما سيفعل ما يناقض تلك المبادئ التي اُمليت عليه دون اقتناع بها

فالفرد حين يكون مقتنع بما يفعله أنه صواب لا يهمه نظرة المجتمع له لأن ارضاء الناس غاية لا تُدرك

والحقيقة الكثير من فئات المجتمع تحتاج إلى احياء الضمير والتربية على الحوار المقنع بما لا يتعارض مع الشريعة

عندئذِ سيتصرف وهو في غرفته وحيداً كما يتصرف حين ينظر الجميع إليه فهو مقتنع تماماً بصواب ما يفعله

شكراً أستاذ برواز راقني جداً ما انتقيته وطرحته هنا رائعٌ انت بفكرك وتعاملك






توقيع : شفافية