جاسر الجاسر
تسود المقالات الصحافية وبعض الأخبار عن الجرائم الإرهابية في العوامية والقطيف لغة اعتذارية تحاول التبرير أن القصد ليس اتهام القطيف والعوامية بل إن الحكومة تتعامل بشكل متساوٍ مع جميع الإرهابيين ، وأن الولاء ثابت ولاشك فيه وأن هذه النشاطات المجرمة لا تمس أهل القطيف أو تنعكس سلباً عليهم. مصدر الحساسية هي أن القطيف تحديداً شيعية عريقة يحاول تحريضها خطاب مسيس يرتكز إلى التفرقة وأن السعودية دولة وهابية تحارب الشيعة وتقمعهم وتضيق عليهم وتتقصدهم بالعقوبات والحرمان . وهو خطاب يجد له قبولاً عند عناصر حزب الله الشيعة الذين يروجون له بمساندة مجموعات تنشط «حقوقياً» في كل اتجاه وتنتعش عند كل تحريض أياً كان مصدره.
القطيف والعوامية وغيرهما مدن سعودية تخضع لتقسيم المناطق وكونها شيعية لا يعني أنها عبء أو عار على الوطن ، بل هي جزء منه بمواطنتها وحقوقها المتصلة بالمواطنة قبل أي شيء آخر. وظهور الإرهاب فيها أو حتى مسيرات مجموعات متطرفة شيعيا ومناصرة لولاية الفقيه يجب التعامل معها كأي نشاط مخل وبالصرامة ذاتها لأن في ذلك إخلالاً بعقد المواطنة ومستلزماته ، وإرهاب الناس في حياتهم اليومية. الذين «يربتون» على القطيف ويعتذرون إليها بأن ملاحقة الإرهابيين لا تعني نزعة استهدافها وأنها جزء من البلد إنما يسيئون إلى القطيف ذاتها ويهينون كرامة الوطن ، ويخلقون شعوراً بالعزلة والإقصاء وهؤلاء هم الملكيون أكثر من الملك متوهمون أنهم يرطبون الأجواء ويمتصون الاحتقان. القاعديون الشيعة أشرار تجب محاربتهم دون اعتذار أو تراخ وهم يفعلون ذلك لأنهم مؤدلجون كحال أشباههم قاعديي السنة.
*نقلاً عن "الشرق" السعودية
تعليق : أتفق مع هذا الرأي , و أن المؤدلجين بالذات الدينيين مثل اصحاب ولاية الفقية و القاعدة لا ينفع معهم الحوار و يجب مواجهتهم بالحزم و القوة حتى يمتثلو للقانون و عدم استخدام العنف أو التهديد بة لنيل مطالبهم . لكن في نفس الوقت يجب عدم منعهم من ابداء رايهم أو السير في مظاهرات للتعبير عن رايهم و كل طرق المطالبة السلمية و القانونية . لانة لا يجوز استخدام العنف عند الحرمان من التعبير عن الرأي بالطرق السلمية .