هناك خطأ سياسي شنيع ارتكبته حركة حسن البنا و لا يزال متواصلا و هو أن الحركة الإسلامية تقدم نفسها وصيا على المجتمع و ليس طرفا سياسيا أو فكريا يستمد مشروعيته من قوة الحجة و إقناع الجماهير ببرامجه . إن الحركة الإسلامية مازالت تستنكف بشدة أن تعتبر نفسها كبقية الأطراف السياسية - شيوعية أو اشتراكية أو ديمقراطية - طرفا من المجتمع ، و من هذا المنطلق طالبت حركة البنا (الإخوان) بحل الاحزاب و مازال ضمير الحركة الإسلامية - في وعيه أو لا وعيه - يستنكف أن يكون حزبا و يشمئز من قضية الأحزاب و يصر على أن يكون ناطقا باسم المجتمع ، باسم الإسلام ، باسم المسلمين . راشد الغنوشي
تعليق : هذي هي مشكلة ما يسمى بالاسلام السياسي أو الذين يريدون الحكم باسم الدين , أنهم يريدو أن يكونو اوصياء على المجتمع و ليس جزء منه , هذا مش كلامي و لكن كلام شخص بارز في التنظيم هو الاستاذ راشد الغنوشي .