حين يكره الطفل الذهاب إلى المدرسة
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...2kaIXJDnkeUh3Q
يبدأ الطفل حياته المدرسية بسعادة وإقبال، ويظل على هذه الحال شهورا طويلة.لكن لا تندهشي إذا فوجئت بأن مشاعره تجاه المدرسة قد تغيرت، وصار يذهب إليها كل يوم مكرهاً. فلا تقلقي فقط سارعي بتكوين فريق عمل لإعادة المشاعر الإيجابية تجاه المدرسة إليه. في حين نجد أن بعض الأطفال يعبرون عن رغبتهم بشكل مباشر بقولهم إنهم لا يريدون الذهاب إلى المدرسة، نجد أن البعض الآخر من الأطفال يدعون الإصابة بالصداع أو المغص، الخ عند محاولة إيقاظهم في الصباح. فلا تهتمي للطريقة التي يلجأ طفلك إليها للتعبير عن استيائه، لكن احرصي في جميع الحالات على أن تظهري تعاطفك معه وتحاولي طمأنته، وإذا استطعت أن تثبتي سلامة الطفل جسدياً وعدم وجود أية عوائق فيزيائية تحول دون ذهابه إلى المدرسة يجب أن تصري على إرساله إلى المدرسة ويكون هذا الإصرار بأسلوب لطيف، أما إذا تركت طفلك يتخلف عن المدرسة لأنك تعتقدين فعلاً أنه مريض فاحرصي على ألا يكون اليوم الذي يقضيه في المنزل زاخراً بألوان المتعة والتسلية، وأصري على أن يبقى في الفراش، ولا يسمح له باللعب حتى لو أكد لك أنه أصبح يشعر بأنه على ما يرام. وهنالك أسباب عديدة تقف وراء رغبة الأطفال (5-6) سنوات في البقاء في البيت وعدم الذهاب إلى المدرسة منها : - أنه يريد فقط البقاء في البيت : إذ يحتاج بعض الأطفال في هذه السن إلى المزيد من الوقت حتى يتأقلموا مع الروتين الجديد وما يلحق به من مستجدات ومتطلبات. في هذه الحالة تحدثي مع طفلك عما يفعله كل وقت مع أوقات اليوم الدراسي مع التأكيد على أوقات المرح والأوقات الإيجابية، فهذا يبث الطمأنينة في نفس طفلك. - خوفه من الذهاب إلى المدرسة : وقد يكره الأطفال الذهاب إلى المدرسة لأسباب مثل الخوف من تعنيف المعلمة له، أو العراك مع أحد الأصدقاء أو الخوف من ركوب الحافلة أو شعوره بالضيق من شيء ما. في هذه الحالة حاولي أن تتعاوني مع المدرسة للتوصل إلى خطة يمكن أن تحل المشكلة. - شعوره بأنه ليس ذكيا مثل بقية الأطفال : هذا يجعله يشعر بالتقصير وتواضع مستوى الإنجاز عند مقارنة نفسه بزملائه، في هذه الحالة إذا اعتقدت أن ابنك في حاجة فعلاً إلى مساعدة إضافية يمكنك أن تطلبي من المعلمة أن توليه اهتماما شخصيا إضافياً، أو أن تعهدي بهذه المهمة إلى مدرس خصوصي، وحاولي من ناحيتك التركيز على مواطن القوة التي يتمتع بها طفلك، وأكدي له أنه ليس من العيب في شيء ارتكاب الأخطاء، وأنك تتوقعين منه فقط أن يبذل قصارى جهده وأنك على ثقة بأنه قادر على ذلك. |
الساعة الآن 02:58 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.