سيناء.. وهل هناك جديد ؟
http://alqatareya.net/uploads/1386951152011.jpg
نادر بكار أصرت «سيناء» باستماتة أن تفرض نفسها على تفكيرى وأنا أنتقى موضوعا أكتب عنه..أصرت رغم أنى تناولتها من قبل فى غير موضع وبأكثر من زاوية ؛ لكنى لم ألبث أن استسلمت لإلحاحها وشرعت أرتب شيئا أحاول أن يليق بها ويرتقى لمستوى أهميتها...فأبت على إلا أن أقتطف بعض ما كتبت ُعنها قبل عام ونصف العام ؛ وكأنى بها تقول: وهل هناك جديد ؟ فكان لها ما أرادت. وههنا طرف ٌعما كتبته عنها من قبل: «من وسط رائحة الدماء وآهات الثكالى ودموع الأيتام وصرخات الثأر لابد أن تفكر عقول بروية وتخط أقلام على الورق بهدوء تشخيصا منطقيا مدروسا لطبيعة الأزمة وبالتالى تصبح سبل العلاج أكثر قبل التحرك بتأثير حمية الغضب فقط. صحيح أن التعامل الأمنى الصارم مطلوب بشدة لردع من تسول له نفسه العبث بأمننا، لكن أخشى لو اكتفينا بالحسم العسكرى وحده أن نستدعى من الذاكرة صورة من يباغت بكرة من اللهب تلقى فى حجره فينهمك من ساعته فى محاولة هوجاء للتخلص منها حذر أن تحرق ثيابه وتنفذ إلى جلده فيناله منها الأذى، وما أن يتنفس الصعداء بالتخلص منها حتى يباغت بكرة لهب أخرى تلقى من جديد فى حجره لتأخذ بمجامع فكره، ويستمر مشهد العقاب الـ( بروميثيوسى) الإغريقى الشهير هذا إلى ما لا نهاية الذى يتمثل فى حالتنا بالسقوط فى أسر( ردود الأفعال). برأيى أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية، تراكم بعضها فوق بعض، هى الى حولت( سيناء) إلى قنبلة موقوتة توشك على الانفجار فى وجه الوطن فى أى وقت أركان أربعة، هى القهر والإهمال والعنصرية والظلم أسهمت فى خروج سيناء من الحسابات الوطنية بشكل عملى بعيدا عن شعارات أدمنها النظام السابق ولم يكن لها من الواقع رصيد حقيقى. كان تعامل وزارة الداخلية سلبيا مع مشكلات المخدرات وتهريب السلاح فى سيناء بصورة قمعية تعمم العقاب على الصالح والطالح ولا تعرف عن معانى الإنسانية والرحمة حتى فى التعامل مع المجرم شيئا; تكريسا لروح(إنا فوقهم قاهرون) بكل حذافيرها، فكانت الشبهة وحدها ذريعة كافية للتنكيل بأهل المتهم وذويه وقبيلته من النساء والرجال والأطفال إشباعا لروح السادية التى تحلى بها رجال( العادلى). وقد كانت نار الثأر تتقد فى قلوب بدو سيناء مع كل مداهمة أمنية تنتهك فيها الأعراض; ويزيد الاتقاد عاما بعد آخر.» ولتفصيل هذه العوامل حديث أطول. نقلاً عن صحيفة "الشروق" تعليق : اتفق مع الكاتب أن الحل الامني ليس هو الحل بل الاسباب التي ذكرها هي التي يجب التعامل معها بحس وطني يعالج كل جروح الماضي التي تسبب فيها نظام فاسد و ظالم و فاقد للرؤية . يجب معالجة الازمة بحكمة حتى لا يخضعو لتعليمات الأخوان و بقية المنظمات الارهابية التي استغلت ظلم النظام السابق ضدهم . للاسف لم توفق مصر برجال دولة و طنيين يستغلو امكانياتها بحكمة و عدل . |
الساعة الآن 02:41 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.