منتديات القطرية

منتديات القطرية (https://www.alqatareya.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.alqatareya.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الهمز و اللمز يؤسطر الغرب (https://www.alqatareya.com/vb/showthread.php?t=3635)

البرواز و الصورة 13-10-2021 09:34 PM

الهمز و اللمز يؤسطر الغرب
 
http://alqatareya.net/uploads/163414991856911.jpg

عبدالله بن بخيت

أفضل ما قام به الرئيس الأميركي السيد رونالد ترمب أن أنزل مفهوم الرئاسة الأميركية في أذهان العرب من الأسطورة إلى الواقع . أفسدت كلمة المؤسسات مفهوم الواقعية في عقولنا ، تربينا على أساس أن الحكم في الغرب قائم على المؤسسات وليس على الفرد ، كل القرارات ليس للرئيس فيها سوى الترجيح والمناقشة ثم تتخذ بصورة جماعية . كنا نظن أيضاً أن الرؤساء الغربيين على قدر كبير من الخبرة والحكمة ، قادتنا أسطرة النظم الغربية إلى اليأس ثم إلى نظرية المؤامرة . لا نريد أن ننظر إلى إنسانية الإنسان في الغرب , كل شيء في الغرب تم تشويهه إما بالرؤية المنحازة أو بالتعظيم والإجلال ، عندما تتأمل في نظرتنا للمرأة التي خلقها المخيال الشعبي الذي صنعه رجال الدين سترى المرأة الفاسقة التي لا تراعي قيماً أو أخلاقاً ، وإذا تتأمل في مؤسسات الدولة الغربية التي صنعتها أقلام المثقفين من أجل النكاية بالمؤسسات المحلية ستجد الحكمة والرؤية والقرارات المبنية على دراسات واستشارات . مشكلتنا أننا نقرأ الآخرين ونحن في الواقع نتحدث عن أنفسنا ، عندما نشير إلى حكمة القيادات الغربية سواء على مستوى السياسة أو على مستوى الأعمال ستجد المبالغة الشديدة في تعظيم الغرب ، ننظر إليهم من خلال الغمز واللمز غير المباشر لأداء قياداتنا ، ما نريد نقده في طريقة عملنا نبالغ في تضخيمه وتجميل مثيله عند الغرب ، إذا أردنا أن نقول إن قياداتنا ومديرينا يتخذون القرارات بشكل ارتجالي أو فردي نذهب إلى حادثة تاريخية أو قرار كبير اتخذه أحد الزعماء الغربيين بشكل جماعي وبعد مشاورات واسعة الأطراف ، ثم نصل إلى الخلاصة ونقول : في الغرب لا يترك مصير الأمة في يد رجل واحد أو القرارات الكبرى تتم بالتشاور هكذا نتحدث بلغة الغمز واللمز . أيضاً صورنا المرأة في الغرب لا تملك أدنى تفرد ، لا تختلف الواحدة عن الأخرى ، كل النساء في الغرب سيئات لا يراعين قيماً أو أخلاقاً أو عائلة ، لا هم للمرأة الغربية إلا البحث عن الرجال بعد أن تم طردها من بيت والديها عندما أكملت عامها الثامن عشر ، هذه النظرة لا تريد أن تسيء للمرأة في الغرب بقدر ما تريد أن تبعد المرأة العربية عن تقليد المرأة الغربية والسعي نحو حقوق . في كل مرة نتحدث عن السياسة أو الأعمال عن الغرب لسان حالنا يقول إياك أعني واسمعي يا جارة . نمارس نفس الشيء عند الحديث عن المرأة عن اليابان عن النهضات في إفريقيا عن انتخاب امرأة صغيرة في فنلندا . ابتعدنا عن فهم العالم لأننا لا نتكلم عن العالم وإنما نتكلم عن أنفسنا برمزية العالم .

تعليق : هذا الكاتب يضيف رؤية و فكر و تحليل دقيق للامور حنى يفهم القارئ بشكل واضح , فقط فكر في فكرة المقال أنه عندما نخاف بسبب التسلط و الرقابة و الخوف , نحول هذا الشيء الى تفخيم للاخر و تقليل للذات , هذي نتيجة القمع و الاستبداد و اسكات الصوت المختلف لرؤية الحاكم . و النتيجة مثل ما انتم شايفين حال الدول العربية من سييء الى اسواء , لا حول و لا قوة الا بالله و أنا لله و أنا اليه راجعون .



الساعة الآن 08:50 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

Security team